أكد القنصل الفرنسي، وليام بينال، أن الشركات الفرنسية تبدي ترددا اتجاه السوق الجزائرية لكنها تبقى دائما حريصة على تسجيل حضورها وعدم تضييع حصتها في السوق؛ فتخوف المؤسسات الفرنسية من البقاء بعيدة عن هذه السوق سيظل قائما في وقد سجلت مؤسسات الصينية، والتركية على وجه الخصوص حضورا قويا خاصة بالجهة الشرقية للبلاد مثل عنابة وسكيكدة والقالة، مما دفع الشركات الفرنسية إلى التحرك لاسترجاع مكانتها التاريخية• ويظهر اهتمام المؤسسات الفرنسية نحو الجزائر حسب السيد وليام بينال جليا، إذ حث المتعاملين الفرنسيين على ضرورة تفعيل السوق الجزائرية بعد أن أصبحت كل الظروف مواتية للإستثمار• كما أشار ذات المسؤول إلى أن الإتفاقات التي وقّعها وزير التجارة والصناعة الفرنسي مع المسؤولين الجزائريين حول مشكل العقار والنظام البنكي خلال السنوات الماضية ساهمت في تجاوز كل المشاكل، خاصة أن الجزائر تطورت احتياجاتها الآن على السلع إلى الحاجة للمعرفة، وهو التطور الذي يجب أن تعيه المؤسسات الفرنسية بتحويل المعارف والعمل على تطوير اليد العالمة• ويعاب على المؤسسات الفرنسية أنها تعتبر السوق الجزائرية سوق لبيع منتوجاتها دون الاهتمام بالاستثمار المباشر• وعليه، أصبح من الضروري بعث الاستثمار الفرنسي وتفعيل آليات التطور خاصة بالمناطق الصناعية• ويتجلى اهتمام الشركات الفرنسية بالجزائر في تواجد العديد من المؤسسات مثل شركة تسيير المياه بالعاصمة• وقد تعمل البعثة الفرنسية على ترشيد الاستغلال العقلاني للمياه لوضع حد للخسارة التي تتكبدها الجزائر كل سنة فضلا عن إعادة تفعيل قطاع البناء•