أعلنت الحكومة الفرنسية عن نيتها في تدوين أسماء من اعتبرتهم ''ضحايا مدنيين'' خلال حقبتها الاستعمارية في الجزائر، على نصب تذكاري بباريس خاص بالجنود والحركى، في موقف آخر يؤكد أن باريس مازالت تحكمها الذهنية الاستعمارية ويهيمن على تعاملاتها التاريخية رغم سواده• أعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون الدفاع وقدامى المحاربين، أبار فالكو، بمناسبة تكريم قتلى فرنسا خلال استعمارها لبلدان المغرب العربي، أن النصب التذكاري الذي سيتم تخصيصه ''لضحايا الحقبة الاستعمارية من مدنيين وعسكر'' يتكون من ثلاثة أعمدة بعلو 6 أقدام، ويدعم بإشارات ضوئية إلكترونية• وحسب تفاصيل الإجراء، يشار إلى أنه ''في العمود الأول سيتم تدوين أسماء وألقاب 23 ألف جندي وحركي ممن ماتوا من أجل فرنسا في حرب الجزائر وباقي دول شمال إفريقيا''• أما القائمة الثانية ''سيدون فيها رسائل عن الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر''، وتبقى الثالثة احتياطية، إذ أنه ''يمكن من خلالها العثور على اسم أي جندي''• وقال الوزير المنتدب ''قررنا أن يكتبوا على عمود مركزي اسم الفرنسيين المدنيين، الضحايا الأبرياء في الحرب في الجزائر''، حسب تعبير المسؤول الفرنسي، في وقت تشير الوزارة الفرنسية الوصية إلى أن عدد الضحايا المدنيين الفرنسيين يتراوح ما بين 5 آلاف و15 ألفا ، لقوا مصرعهم أو فقدوا خلال الحرب في الجزائر، بينما يقدر عدد الجنود والحركى ب 23 ألف شخص•