قال كاتب الدولة الفرنسي للدفاع وقدماء المحاربين بفرنسا، هوبير فالكو، وهو يدشن معلما تذكاريا ب''برانلي'' في الضاحية الباريسية الخاص بما يسمونه ''الضحايا المدنيين من الفرنسيين في حرب الجزائر''، ''قررنا تسجيل أسماء الضحايا الفرنسيين المدنيين في حرب الجزائر وهم أبرياء على نصب برانلي'' في اليوم الفرنسي الخاص بذاكرة المحاربين الذين ماتوا من أجل فرنسا في حروبها الاستعمارية في شمال إفريقيا وغيرها، وشملت القائمة أسماء الحركى وتونسيين ومغاربة. عادت باريس لتوظيف التاريخ لأهداف سياسية تبتغيها وهي غير منظورة، وهذه المرة عبر قرار اتخذته الحكومة الفرنسية ويتعلق بتسجيل أسماء ما يسمونه ''الضحايا المدنيين من الفرنسيين في حرب الجزائر''، وهي التسمية التي أطلقها كاتب الدولة للدفاع وقدماء المحاربين، هوبير فالكو، على قائمة النصب التذكاري ب''برانلي'' في الضاحية الباريسية. وقد خصصت وزارة الدفاع الفرنسية قائمة ب23 ألف جندي وحركي ماتوا من أجل فرنسا في شمال إفريقيا تتوالى أسماؤهم على لافتة إلكترونية بطريقة تكريمية على المباشر، وفي الشارع قبالة النصب التذكاري المذكور وفي لوح مواز تظهر رسائل نصية تذكّر الفرنسيين بحرب الجزائر ولكن على الطريقة الفرنسية دائما وبما يسمح بتوظيف التاريخ مرة أخرى لأهداف سياسية. وتتحدث مصالح كتابة الدولة الفرنسية للدفاع وقدماء المحاربين عن قائمة من 5000 إلى 15000 فرنسي مدني موضوعة في باب المفقودين أثناء ما تسميه باريس ''حرب الجزائر''. وقررت كتابة الدولة الفرنسية للدفاع كتابة أسماء النساء والرجال الذين ماتوا في شارع إيزلي (العربي بن مهيدي حاليا) حسب الرواية الفرنسية طبعا، والتي تقول إنهم كانوا ضحية دفاعهم عن ''الجزائر فرنسية''، وذكرت كتابة الدولة للدفاع الفرنسية أن الجيش الفرنسي رمى 46 ضحية من هؤلاء بالرصاص في شارع إيزلي يوم 26 مارس 1962 وأرداهم قتلى على الفور، وهو اعتراف يرفع جزءا من التدليس التاريخي الذي طبع تلك الفترة.