المشكلة في عدم الاعتراف بالخطأ وإلصاق التهم بالغير حتى قيل إن تداعيات كرة القدم هو سبب سياسي إسرائيلي وكأن إسرائيل دخلت أفواههم وتكلمت• كل شيء إسرائيل، أهم أطفال كل من يأتي يضع مصاصة بأفواههم؟ فإسرائيل تأمين لهم، حتى أن لهم مصالح مشتركة معها ومنافع مادية من وراء سياستها• الفتنة سببها مصالح سياسية لهم ليشترك الإعلاميون في ذلك من أجل الاصطياد في الماء العكر، بمعنى الشهرة عن طريق القذارة فالذباب لا يجتمع إلا على القمامة•• المادة سيدة المواقف والغاية تبرر الوسيلة• وأصبحوا مشاهير مثلهم كمثل الإعلام الإباحي• ليأتي عادل إمام مدافعا عن الجزائر والأمة العربية، حيث نقلت صحيفة الدستور المصرية ليوم الجمعة 27 - 2009 11- عن الفنان المصري قوله: أنا رجل قومي لا أسمح بشتم الجزائر ولا أية دولة عربية ''أنا ابن ثورة 23 يوليو''• وأضاف: لقد قدمت مصر الكثير من أجل استقلال الجزائر، وكذلك وقفت الجزائر مع مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956م''، وأضاف: ''•••أنا مع الشعب الجزائري والعربي عموما وأرفض دعوات المقاطعة المنادى بها هنا أو هناك لكنني ضد التصرفات الغوغائية عموماً''• هذا الرجل القومي سقط قناعه منذ تصريحاته بداية هذا العام، حيث أثناء متابعتي لقضية العرب، قضية فلسطين قرأت مقالا لدكتور فلسطيني يلوم عادل إمام لوقوفه مع اليهود ويتعجّب بيعه لفلسطين وهو فنان حسّاس ليقول الدكتور عدنان بكرية بجريدة مصر الحرة يوم 14 - 01 - 2009 : لكن يأبى (الزعيم) إلا أن يطل علينا بتصريحات مهتوكة تذنب الشعب الفلسطيني وتحمّله المسؤولية عن (الهولوكوست) الذي يتعرّض له وكأنه تحوّل إلى بوق للنظام المصري وبرامجه وتطلعاته وحتى مؤامراته! طل علينا يحمّل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومقتل المدنيين فيها، وسخر من المظاهرات التي تجوب أرجاء العالم منددة بالهجوم ومناصرة لأهالي غزة• كما انتقد الوقفات الاحتجاجية العالمية والمظاهرات التي تعبر عن الغضب الشعبي منتقدا شعار (بالروح بالدم نفديك يا فلسطين) واصفا إيّاه بأنه لا يخدم فلسطين! وأشاد بدور القيادة المصرية التي حذرت الفلسطينيين من الهجمات الإسرائيلية ونصح المقاومة بالتوقف عما تقوم به لأن إسرائيل لن تقابل ما تفعله المقاومة بالورود!! في النهاية أقولها لك لقد خسرتنا وخسرت مناصري شعبنا لأن المواقف هي التي تحكم على الفنان وليست الأعمال! هذه الكلمات تعبّر عن حقيقة هذا الفنان الذي لم يضرب شعب فلسطين والقضية الفلسطينية، بل وضرب العرب ليأتي اليوم دفاعا عن الجزائر مخالفا لمعظم الفنانين ليمسح وصمة العار التي رسمت على جبينه بموقفه الجبان• هذا التوضيح للمعجبين به لأنني لا أرى في قلّة التهذيب والاحترام فن، فكل ما هو رخيص يباع وما أوقع العرب إلا الرذيلة كما قال إمام بقناة ''الناس'' إن العرب جنس فريد ولن يتقدّم وسط الرذيلة، لأن كل ما يجلب انتباهه يصبح هدفه وقد وقع العرب• الفن السامي هو الفن الهادف الإصلاحي من يخاطب العقل بالمشاعر وليس الفن الذي يخاطب الجنس بتحريك المشاعر• لم يعد للوم مكان، سئمنا مضغ الكلام فلا كلام مع جنس يجادل ويجادل وكأننا بدائرة الفلسفة البيزنطية•