لبناء الجامع الكبير، الذي يلقى متابعة شخصية من رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الدينية، فإن 9 مؤسسات تتنافس على الفوز بمناقصته، 5 منها دولية وستكلف تلك التي سترسو عليها المناقصة باستغلال ما مساحته 60 ألف متر مربع لإنجاز المسجد الكبير من خلال بناء قاعة صلاة مغطاة تسع ل 10 آلاف مصل، إلى جانب بناء صومعة بارتفاع 94 مترا• وأما فيما يخص التهيئة المحيطة بالمسجد فتتمثل في حظيرة كبرى للسيارات يمكنها استيعاب عدد هام منها، وذلك تفاديا لركنها أمام المسجد مثلما يحدث عادة، حيث ستضمن هذه الحظيرة النظام وتحافظ على الشكل الجمالي للجامع الكبير• من جهة أخرى، من المنتظر أن ينجز بالقرب من هذا المعلم الديني الهام قصر للمؤتمرات ومركز ثقافي إسلامي سيساهمان بشكل فعال ومباشر في تغطية العجز الكبير الذي تعرفه الولاية من حيث فقرها لمساحات جيدة التجهيز تخصص لمثل هذه اللقاءات، ولمرات متتالية تجد الجهات المعنية صعوبة في تنظيم لقاءات أو معارض نتيجة عدم وجود هياكل مخصصة لمثل هذه النشاطات وإن وجدت فإن حالتها تكون متردية وليست في المستوى• تجدر الإشارة إلى أن الجامع الكبير الذي من المنتظر البدء في أشغاله مع بداية هذه السنة مصنف ضمن المساجد ذات المستوى الوطني بهندسة معمارية مغاربية وتتابع عملية إنجازه على أرض الواقع كل من مديرية السكن والتجهيزات العمومية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والجمعية التابعة له• وقد جاءت التفاتة والي الولاية للتشديد على البدء بهذا المشروع، بعد أن تأخر لمدة 4 سنوات كاملة نتيجة عراقيل إدارية ومالية مختلفة ساهمت في خلق مشاكل أعاقت الإنجاز الذي ينتظره سكان الولاية بفارغ الصبر، خاصة وأنها تفتقر لمثل هذه المعالم عدا مسجد أبو مروان التاريخي والذي لازال يعاني من عدم التجديد والترميم رغم تدخل العديد من الأشخاص ومبادرتهم بعمليات ترميم على حسابهم الخاص•