الأخلاق في الإسلام موصولة بالإيمان وتقوى الله، فالوفاء بالعهد من تقوى الله، ويحبه الله، ومن الإيمان، المسارعة إلى ما يحبه الله تعالى، وفي الحديث: ''لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له'' (أحمد وابن حبان)• فالإيمان لابد أن يورّث الأخلاق الحسنة، وعلى رأسها الأمانة وحفظ العهد، فمن فقد الأمانة وضيع العهد كان ذلك إيذاناً بخلوه من معاني الإيمان المطلوبة منه وتفريطه بتقوى الله• وفي حديث آخر: ''والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن'' قيل من يا رسول الله؟ قال: ''الذي لا يأمن جاره بوائقه'' (البخاري)، فهذا الحديث يدل على أن الأخلاق السيئة تنافي الإيمان وتناقضه، وأنه لا يجتمع الإيمان والخُلق الرديء• فعلى المسلم أن يعلم أن الأخلاق مكون أساسي من مكونات الشخصية الإسلامية، وينبغي أن يكون دائم السعي لاستكمال مكارم الأخلاق ومراقبة نفسه، فيما يقع منه من قصور، فيعمل على معالجتها والأخذ بالوسائل والأساليب التي تعينه على معالجة هذا القصور•