أفاد العميد الأول في الأمن الوطني، بوعبد الله رشيد، بأن الجزائر تعكف على إعداد قائمة سوداء لبارونات التهريب والمخدرات وتبييض الأموال بالتنسيق مع أجهزة أمنية عربية، وتتضمن هذه القائمة شخصيات عربية وأخرى أجنبية ارتكبت جرائم في البلدان العربية، في حين استنكر عدد من الخبراء في الشؤون الأمنية ازدواجية الدور والخطاب المغربي داخل مجلس وزراء الداخلية العرب، لاسيما فيما تعلق بمكافحة تهريب المخدرات، حيث لازال يشكل أحد أكبر مصدري المخدرات في المنطقة والعالم• كشف العميد الأول بوعبد الله رشيد، بالجمهرة الثامنة للأمن الوطني بالقبة، على هامش احتفاليات اليوم العربي للشرطة أول أمس الخميس، أن الجزائر تعكف، بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية العربية، على تدوين قائمة سوداء لمجرمين متورطين في جرائم متعددة، مؤكدا أن بعض هؤلاء مطلوبون لدى أجهزة العدالة في قضايا عدة، على رأسها الاتجار بالمخدرات وتهريبها، تبييض الأموال، الإرهاب، وتهريب الأسلحة وغيرها من الجرائم المنظمة، ويحمل المجرمون جنسيات عربية مختلفة، كالجزائرية، المصرية، والمغربية، وبعضهم من جنسيات أوروبية، كفرنسا وإسبانيا، تورطوا في جرائم بالدول العربية، وبعضهم مطلوب ومبحوث عنه منذ الثمانينيات• ولدى تطرقه الى أسباب انتشار ترويج المخدرات وتعاطيها بالجزائر، لاسيما وأن نفس المصالح عالجت 1943 قضية منذ بداية ,2009 أوقف على إثرها 1943 شخص، منهم 100 قاصر، جدد المتحدث الإشارة إلى أن السبب الرئيسي يكمن في اتساع المعابر الحدودية بين الجزائر ومختلف الدول، لاسيما بالجهة الغربية، ويبقى السبيل الوحيد لمكافحة هذه الآفة هو تكثيف الاتفاقيات الأمنية الثنائية بين الجزائر ودول الجوار، وخاصة المملكة المغربية• وفي هذا الصدد، قال نفس المصدر إن العديد من الخبراء الأمنيين سجلوا تناقضا في الدور المغربي داخل عدد من المنظمات العالمية الدولية والإقليمية والقارية، وعلى رأسها مجلس وزراء الخارجية العرب، خاصة فيما تعلق بمكافحة تهريب المخدرات، وهي الجريمة التي تضاعفت بالحدود الغربيةالجزائرية بعد بروز الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد المغربي، حيث لازال المغرب أكبر منتج وممون بمادة المخدرات، وهو ما أكدته أرقام الأممالمتحدة نفسها•