كشف العميد الأول للشرطة ورئيس مكتب التكوين على مستوى أمن ولاية الجزائر بوعلام الله رشيد، أن ''القيادات الأمنية للدول العربية أنشئت قائمة سوداء تضم كل أسماء المطلوبين من مهربي المخدرات في العالم العربي وآخرين أجانب لكنهم ينشطون في الدول العربية''. وفي نفس السياق، دعا المسؤول إلى ضرورة عقد اتفاقيات مشتركة ثنائية بين هذه الدول لمكافحة أنواع الإجرام لا سيما العابر للحدود. وأوضح العميد الأول للشرطة بوعلام الله في مداخلته نهاية الأسبوع بمقر الجمهرة الثامنة لوحدات الأمن بالقبة بعنوان ''جهود الدول العربية من أجل مكافحة المخدرات'' بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية المصادف ل 18 ديسمبر من كل سنة، أن ''أسماء كل المتهمين المتابعين قضائيا من أجل التجارة في المخدرات والفارين من القضاء الجزائري والعربي مسجلة في ''قائمة سوداء ''على مستوى المكتب العربي لشؤون المخدرات الكائن مقره بالعاصمة الأردنية عمان، مضيفا أن ''القائمة أيضا تتضمن أسماء مهربين من خارج الدول العربية على غرار إسبانيا لكنهم ينشطون على أراضي الدول العربية''، مشيرا إلى أن ''هؤلاء المهربين مبحوث عنهم دوليا والذين صدرت في حقهم أحكاما قضائية من قبل عدالة بلدانهم على غرار أشخاص من الجزائر''، حيث ذكر في هذا الصدد أن ''هناك عناصر مبحوث عنهم منذ الثمانينات والمتابعات ضدهم لا تتقادم في القانون الجزائري''. وفي نفس السياق، أشار إلى أن ''مهام هذا المكتب تتمحور حول إعداد البحوث والدراسات وخطط التوعية وكذا إذاعة أسماء المطلوبين وتجار المخدرات العرب. وبهذا الخصوص، دعا العميد الأول بوعلام الله رشيد إلى ضرورة إبرام اتفاقيات ثنائية مشتركة بين الدول العربية في مجال محاربة كل أشكال الإجرام على وجه الخصوص بين الدول التي لها حدود مشتركة من أجل وضع حد للجرائم العابرة للحدود على غرار الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والأسلحة وتمويل الإرهاب وتبييض الأموال، وذلك في إشارة ضمنية منه إلى الدول المنتجة لتلك السموم في العالم العربي وعلى رأسها المغرب .