تتحدث الرواية عن غربة الإنسان في مدينته، مدينة تمسخت إلى غول مفترس، هاتك لبكارة أحلام وأزمنة المكان الجميل، أبطال في صراع دائم مع الشرّ المدفون في أعماق مدينة موحشة ومتوحشة، كلّ واحد منهم يبحث عن خلاصه. البطل الرئيس يبحث عن ذاته في دوامة من التيه والجنون برفقة ميرسو البير كامو، يبحث عن حبيبة أخرى تنسيه أميرته التي ماتت بسبب حماقة أحد المراهقين، يبحث عن حبّ كبير ينقذه من فوضى الحواس وانهيار الإيمان وغيبوبة المشاعر في إغفاءة مطلقة. الحب الجوهر المفقود هو المعجزة الوحيدة لانقاذه من أقدار صدامية وعبثية، صديقه سفيان والمشهور بسفيان دينو براسكو أحد أبطال الحرب الأهلية يدخل في صدام ومطاردة دموية مع منظمة خطيرة تعيث فسادا و جرما في مدينته. الشخصية الثالثة الشيخ سي عبد الحميد تاريخ المدينة وذاكرتها المتعايشة مع اليهود، يعيش أغرب القصص والحكايات مع كائنات عجائبية لا ترى بالعين المجردة، تكون دليله للبحث عن الخلاص في مدينة تنسحق في متاهات المسخ والفوضى والجنون، الشخصية الأخرى محمود الطباخ وهو شخصية شعبية، خفيفة الظلّ، يقع في ورطة عندما يقوم الذيب الجيعان أحد المجرمين بتسميم جنود فيتهم بأنه له يدّ في هذه الجريمة، يقبض عليه ثمّ يختفي .. هي حكاية كل شيئ من اجل اللاشيء، حكاية الأحلام الميتة، الخير المذبوح في شوراع ودروب ضيقة وقذرة، أرواح في قبضة العبث وأجساد تندفن في قبور الحياة وأشياء جميلة ورائعة تموت، تموت بسبب الأنانية والخوف والظلم والاغتيال الرخيص.. هي رواية ''الأميرة والغول'' لصاحبها عبد الغني بومعزة، والصدارة مؤخرا عن منشورات اتحاد الكتاب. ع.ب