لاتزال عملية استغلال المياه المعالجة لسقي الأراضي الفلاحية بالجزائر لم تخرج بعد من مرحلتها التجريبية، في انتظار تعميمها على أكبر قدر من الأراضي الفلاحية، حيث لم تتجاوز في الوقت الحالي 950 ألف هكتار من مجموع المساحة الفلاحية في الجزائر المتربعة على تسعة ملايين هكتار، حسب السيد عمر بوقريوة، مدير مركزي بوزارة الموارد المائية• وحسب نفس المسؤول، فإن حجم المياه المستعملة حاليا لسقي الأراضي الفلاحية وصل إلى 750 مليون متر مكعب، وهي الكمية التي توفرها 102 محطة تطهير منتشرة عبر ولايات الوطن، هذه المحطات سيرتفع عددها في المستقبل القريب لتصل إلى 176 محطة تطهير للمياه ميكانيكيا وكيمياويا سنة 2012 ، الشيء الذي سيسمح بتوفير 550 متر مكعب من المياه، ما يماثل عشرة سدود متوسطة الحجم• ومع تحقيق مشروع إنجاز 40 محطة تطهير إضافية في إطار برنامج 2009- 2012 ستصل كمية المياه المعالجة القابلة للاستعمال في مجال الري إلى أكثر من 2,1 مليار متر مكعب• وفي نفس السياق، أشار ممثل عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى الارتفاع والمنحنى التصاعدي الذي تعرفه عملية إقبال الفلاحين على استعمال المياه المطهرة في سقي الأراضي، حيث انتقلت المساحة من 350 ألف هكتار سنة 2000 إلى أكثر من 92 ألف هكتار خلال ,2008 والهدف من هذا التوجه المتمثل في استغلال المياه المسترجعة هو الوصول إلى رفع إنتاج الفلاحين وتحقيق مردود أكبر خلال معظم فترات السنة، وعدم الاتكال مستقبلا على الفلاحة الموسمية التي لاتزال ميزة القطاع بالجزائر•