أفادت مصادر أمنية موريتانية بأن الأجهزة الأمنية تكون قد فشلت في الحصول علي أية معلومات بشأن خاطفي الإيطاليين أو تحركاتهم داخل موريتانيا، ولم تستبعد عودتهم إلى معاقل القاعدة شمالي مالي، وهو ذات التقدير الذي ذهب إليه مدير التنمية والعلاقات مع بلدان إفريقيا والكاريبي في الاتحاد الأوروبي، الإيطالي الجنسية• ونقلت وكالة ''الأخبار'' المستقلة الموريتانية، عن مصادر أمنية، قولها إن المعلومة الوحيدة التي توصلت إليها السلطات الأمنية تفيد بأن سيارة من نوع ''هلكس'' شوهدت منتصف ليلة السبت، وهي تعبر مدينة ''كوكي الزمال''، متجهة شرقا دون أن تتوقف في القرية الحدودية الواقعة علي الحدود الموريتانية المالية المشتركة• وأضافت أن هذه المعطيات تعتبرها السلطات مؤشرا جديا على نقل الرهائن إلى الأراضي المالية خلال الساعات الأولى للعملية قبل أن تعلم نواكشوط بعملية الاختطاف• من جهته، رجح مدير التنمية والعلاقات مع بلدان افريقيا والكاريبي في الاتحاد الأوروبي، الإيطالي، استيفانو مانسرفيسي، في تصريحات أدلى بها أمس في نواكشوط، عقب لقائه مع الرئيس الموريتاني، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، أن يكون الزوجان الإيطاليان المختطفان في موريتانيا موجودين حاليا في مالي، وقال ''نعتقد أنهم في مالي، ولا تتوفر لدينا أخبار جديدة عنهم''• وكان الناطق باسم الخارجية الإيطالية، موريسيو ماساري، قد قال إنه يجري التحقق مما إذا كان الإيطاليان المختطفان في موريتانيا قد تم نقلهما فعلا إلى مالي أم لا• وصرح لقناة تلفزيونية ايطالية أنه في حال كان الرهينتان موجودين في مالي، فإن جهود حكومته ستمتد إلى ذلك البلد• وأمام استمرار حالة الترقب، دعت أمس وزارة الخارجية الإيطالية مختلف الجهات المعنية، وخاصة الصحافة، إلى التزام ''أقصى درجات التحفظ والحذر نظرا لحساسية القضية''، وذلك ''من أجل ضمان أمن الرهائن والمساهمة في حل إيجابي لقضيتهم''، مؤكدة أنها عبأت القنوات السياسية والدبلوماسية من أجل ضمان تحريرهم• وقال الناطق باسم الخارجية الإيطالية لقناة تلفزيونية ايطالية لتلفزيون إنه يجري التحقق مما إذا كان الإيطاليان المختطفان في موريتانيا قد تم نقلهما فعلا إلى مالي أم لا، وأضاف أنه في حال التأكد من وجودهما في مالي، فإن جهود حكومته ستمتد إلى ذلك البلد•