تعرض، مؤخرا، طفل يبلغ 12 سنة من العمر في بلدية بئر العرش في سطيف، لسقوط خطير من شاحنة لنقل البضائع كانت تسير على مستوى الطريق الوطني رقم 5 في اتجاهها إلى تاجنانت بولاية ميلة• وأقدم الطفل على تسلق الشاحنة رفقة أصحابه بغرض التسلية واللعب، أصيب على إثرها بجروح ورضوض على مستوى رأسه• وفور سقوطه تم نقله إلى العيادة المتعددة الخدمات لبلدية بئر العرش، ليتم تحويله بعدها إلى مستشفى صروب خوثير بالعلمة• وحسب شهود عيان، فإنه لحسن الحظ أن السيارات التي كانت خلف الشاحنة، كانت تسير ببطء وإلا لكانت الكارثة أكبر• ولا تعد هذه الحادثة الأولى بولاية سطيف، حيث تم تسجيل العديد من الحوادث المميتة بسبب هذا التهور، كان آخرها الشهر الماضي في بلدية صالح باي، حينما أقدم طفل على تسلق شاحنة من الوزن الثقيل حيث سقط من الباب الجانبي للمقطورة نحت العجلات، أين لفظ أنفاسه الأخيرة مناك متأثرا بإصاباته الخطيرة• جدير بالذكر أن ظاهرة تسلق الأطفال للشاحنات تفاقمت بشكل ملفت للإنتباه في الآونة الأخيرة بولاية سطيف، حيث أصبح الزائر لمختلف مناطق ولاية سطيف يلاحظ أن الهواية المفضلة والمتنفس الوحيد لهؤلاء الأبرياء هو المغامرة في ركوب الشاحنات من الخلف، يأتي هذا في ظل انعدام مرافق اللعب، وغياب الحملات التحسيس من مخاطر هذه الظاهرة ومراقبة الأولياء لأبنائهم•