خيمت أمس أجواء الترقب والانتظار على ندوة توارق مالي بفندق الرياض بسيدي فرج، حيث علق إطارات التحالف الديمقراطي من أجل التغيير الندوة إلى غاية حضور زعيم الحركة المسلحة الترقية، إبراهيم باهانغا من ليبيا، وهو الفصيل الوحيد الذي لم ينضم بعد إلى اتفاق السلام الموقع في كيدال، تنفيذا لاتفاق الجزائر الموقع في جويلية 2006، خاصة وأن قيادات التحالف تسعى إلى ترقية التحالف إلى حزب سياسي• وتعد عملية إرجاء الندوة للمرة الثالثة على التوالي، أي إلى غاية اليوم السبت، مؤشرا على إمكانية عدم حضور إبراهيم باهانغا، لاسيما وأن عناصر من الندوة تنتظر حضوره منذ يوم الأربعاء، كما أن العديد من وجوه المعارضة الترقية البارزة سجلت حضورها في الوقت المناسب، وهو مؤشر على تمسكها بالاتفاقية، وفي مقدمتهم القائد العسكري للحركة حسن فاغاغا، والنائب أحمد بيبي• وتعكس عملية التأجيل المتواصلة للندوة مدى تمسك الأطراف المشاركة بحضور زعيم الجناح المسلح، إبراهيم باهانغا، بالنظر للوزن الذي يمثله لدى سكان المنطقة والأثر المعنوي الذي يعطيه للاتفاق، الذي سيكون بمثابة عقد يلزم الأطراف الموقعة عليه بمحاربة الإرهاب وتطهير عناصر القاعدة من منطقة شمال المالي، والمشاركة في تنمية المناطق الحدودية والنهوض بها، بالإضافة إلى عدم إنفاق جميع المساعدات التي تتلقاها حكومة باماكو من دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في شراء الأسلحة من أجل استئصال الإرهاب، بل تخصيص جزء منها لتنمية المنطقة• وتنتظر الأطراف المجتمعة حضور إبراهيم باهانغا إلى الجزائر ليلة الجمعة، من أجل الانطلاق في الندوة يوم السبت، علما أنه يقيم بالأراضي الليبية بعد لجوئه إليها في وقت سابق تزامنا مع عدم اقتناعه ببعض بنود الاتفاق مع حكومته المالية، خاصة في الجزء الخاص بإنفاق الحكومة المالية أغلب المساعدات المالية التي تتلقاها من دول الاتحاد الأوروبي واستنزافها في شراء الأسلحة، على حساب التنمية المحلية للمنطقة، بينما أقبلت جميع الفصائل على الإمضاء على اتفاق كيدال التطبيقي لاتفاق الجزائر• ويتوقع مراقبون أن تكون ندوة الجزائر للمعارضة المسلحة الترقية أرضية جديدة للانطلاق والتهيكل، من خلال تحويل الحركة إلى حزب سياسي يكون له حضور ومشاركة في إدارة شؤون البلاد ومعالجة القضايا التي تهم السكان• الرئيس المالي يدعو إلى ندوة إقليمية حول التهديدات في منطقة الساحل دعا الرئيس المالي، أمادو توماني توري، أول أمس، ما أسماها الدول الصديقة والشقيقة، إلى تنظيم ندوة إقليمية موسعة عالية المستوى حول الأمن في منطقة الساحل، مشيرا إلى الضرورة القصوى التي أصبح يتطلبها الوضع الخطير في المنطقة بعد النشاط المتزايد لتنظيم القاعدة في المعرب الإسلامي واستراتيجية الاختطافات التي أصبح يعتمدها•