تتواصل معاناة سكان شاطىء خلوفي، ببلدية زرالدة في العاصمة، مع المشاكل اليومية التي يبدو أنها لن تجد حلا في ظل صمت السلطات، التي اكتفت بإعطائهم جملة من الوعود لم تجسد لحد الآن، ما جعلهم يدركون أن معاناتهم مع الحرمان ستدوم إلى إشعار آخر· وقال بعض المواطنين ل ''الفجر'' أن معاناتهم مع الحرمان بلغت ذروتها بسبب الصعوبات التي يواجهونها في الحصول على ضروريات الحياة نظرا لقلتها، إن لم نقل انعدامها أحيانا، مثل الغاز الذي عادة ما يجبرهم للتنقل إلى غاية المناطق المجاورة للحصول عليه، ناهيك عن مصاريف النقل التي استنزفت جيوبهم· يضاف لجملة المشاكل التي يعاني منها سكان شاطىء خلوفي، ضعف الطاقة الكهربائية التي أجبرت العديد منهم على إيصال الكوابل بطريقة عشوائية، وما يحمل ذلك من مخاطر حدوث شرارات كهربائية ناتجة عن عجز العدادات على تلبية حاجيات العدد الهائل من توصيلات العائلات، إضافة إلى انعدام قنوات الصرف بالحي والمشيدة على شكل مطمورات، حيث يتم إلقاء الفضلات في الهواء الطلق، ما ينذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة· ويشتكي السكان من تدهور حالة الطرقات بالرغم من تواجدها بالقرب من الشاطئ الذي يخضع إلى إعادة التهيئة كل موسم اصطياف، في حين أن ممرات حيهم لم تشهد إلا عمليات تهيئة سطحية ما لبثت أن كشفت سياسة البريكولاج المنتهجة من طرف السلطات، التي جعلتهم يتجرعون المعاناة مع وضعية الطرقات التي تتحول إلى برك من الأوحال والمياه في فصل التساقط· هي مشاكل عويصة أدت بالسكان إلى توجيه عدة مراسلات إلى السلطات قصد النظر في وضعيتهم، غير أن الوعود ما لبثت أن ذهبت مهب الريح، حيث قالوا، في أحاديثهم ل ''الفجر'' إن السلطات المحلية لبلدية زرالدة وعدتهم من جديد بحل المشكل، غير أن هذا يتطلب بعض الصبر والمساعدة من طرف السكان الملزمين على تفهم وضعية البرنامج الذي يجسد تدريجيا وحسب الأولويات· من جهتنا، حاولنا مرار الاتصال بسلطات بلدية زرالدة لنقل انشغالات السكان، إلا أننا لم نتمكن من ذلك·