يطير المنتخب الوطني لكرة القدم إلى كابيندا غدا تحسبا لمواجهة منتخب كوت ديفوار يوم الأحد المقبل لحساب ربع نهائي كأس أمم أفريقيا في طائرة خاصة انطلاقا من العاصمة الأنغولية لواندا أكد رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة أن كل الأمور مهيأة لإقامة الخضر في كابيندا التي كان التخوف منها قائما بعد الأحداث التي شهدتها في بداية المنافسة· وأضاف روراوة في تصريحات صحفية أن كل الشروط الأمنية متوفرة للفريق الوطني والأنصار وحتى للإعلاميين· وستسكون مباراة الدور ربع النهائي بالنسبة للمنتخب الجزائري بمثابة التحدي الكبير الذي ينتظر أشبال سعدان، خاصة بالنسبة للخط الأمامي الذي لقي انتقادات كثيرة حتى أن البعض أضحى يتساءل عن ماهية الخطة التي سيختارها سعدان لفك شفرة الخط الأمامي الجزائري عندما يواجه الفيلة الإيفوارية· الكل يجمع على أن مواجهة الأحد المقبل صعبة جدا لأن المنافس هو المنتخب الإيفواري المدجج بعديد المحترفين يتقدمهم نجم تشيلسي ديديي دروغبا، لكن الأكيد أنها ستكون مثيرة، والأحسن بالنظر للأسماء التي تنشطها· وإذا كان المتتبعون يرون أن المنتخب الجزائري تأهل إلى الدور الثاني بطريقة عجيبة لأنه سجل هدفا واحدا ووحيدا، حتى أن هناك من صنفه مع المنتخبات غير المعنية بالصراع على اللقب، خاصة بعد المواجهة الأولى أمام مالاوي، فإن المدرب سعدان يرى غير ذلك ويؤكد أن منافسات مثل كأس أمم إفريقيا لا تعترف بمثل هذه التصنيفات، فالكل يتساوى والحظوظ يتقاسمها المنتخبان والفرق فقط في كيفية تسيير اللقاءات· سعدان في تصريحاته للصحافة أكد أن كل شيء مكشوف للطرفين فالإيفواريون يتابعون الخضر ودققوا في مواطن قوتهم وضعفهم والأمر نفسه بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي لديه معلوماته حول منافسه حتى يحضر الطريقة أو الخطة المناسبة للإطاحة بالفيلة· الحل حسب الشيخ هو الكرات الثابتة التي بها فاز رفاق دروغبا أمام غانا وحتى الجزائر فازت أمام مالي بتلك الطريقة· لكن في لقاء الموندياليين قد تطفو الكثير من الأمور على السطح، منها حسب البعض قصر فترة الراحة بالنسبة للخضر وطولها بالنسبة لكوت ديفوار· لكن هذه النقطة لم تقلق سعدان كثيرا، حيث أكد في تصريحاته أن الفريق الجزائري يركز في الثلاثة أيام الأولى على الحصص الاسترخائية لتبدأ التدريبات على الخطط التكتيكية بداية من الغد· لاعبو الفريق الوطني من جهتهم أكدوا أن مواجهة كوت ديفوار لا تخيفهم فهم سيلعبون أمام منتخب مدعم بالعديد من المحترفين وهم، أي الجزائريون، محترفون أيضا، ما سيمكنهم من إظهار قدراتهم الفنية وتقديم مستوى جيد مقارنة بما قدموه في الدور الأول· ورغم الصعوبة التي تميز المباراة إلا أن سعدان لم يرد فرض ضغط على لاعبيه لأن المهم بالنسبة له أن الفريق الجزائري يختبر قدراته قبل المونديال الإفريقي الذي سيكون قويا وفوق كل ذلك أن الخضر سيلعبون بدون عقدة·