تعرضت أسعار النفط في آخر تعاملات الأسبوع بأسواق البترول الدولية لتراجع ملحوظ لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نحو الشهر في بورصة نيويورك للسلع, متأثرة بانخفاضات “وول ستريت“ وكرد فعل لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تستهدف تشديد القيود على تعاملات البنوك المالية لحسابها. ويرى بعض المحللين أن تلك الخطة التي ترمي إلى تجنيب القطاع المصرفي الأمريكي أية أزمات مالية جديدة قد تؤثر وتتحد من التعاملات التي تجرها جميع البنوك في الولاياتالمتحدة بقطاع السلع الأولية. وقد شهد السوق البترولي في بورصة نيويورك للسلع تراجعا في أسعار النفط بنحو 2 بالمائة لتصل نسبة انخفاضات العقود الآجلة للخام إلى 4.9 بالمائة خلال الأسبوع الأخير. وأشار تقرير أوردته شبكة “بلوم برج“ الإخبارية إلى انخفاض سعر النفط الخام لعقود شهر مارس الآجلة في آخر تعاملات الأسبوع ببورصة نيويورك وذلك بنحو 1.54 دولار مسجلا 74.54 دولارا ليعد ذلك أدنى مستوى للخام منذ 22 ديسمبر الماضي. وبلغت نسبة انخفاضات سعر النفط لعقود شهر مارس الآجلة حوالي 4.9 بالمائة متأثرة بضغوط التراجع التي شهدتها بورصة “وول ستريت“, في الوقت الذي حظي فيه سعر الدولار بانتعاش نسبي, أما العملات الرئيسية وهو ما حد من حركة الاستثمارات نحو أسواق السلع الأولية. وقد تأثر السوق البترولي أيضا بالبيانات الأسبوعية لوزارة الطاقة الأمريكية التي أظهرت ارتفاع مستويات المخزون من البنزين في السوق الأمريكي بنحو 3.9 مليون برميل ليصل إجمالي المخزون إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2008. وكشفت البيانات عن تراجع حجم استهلاك الوقود في السوق الأمريكي بنحو 18 بالمائة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقد سجل سعر نفط خام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن تراجعا بنحو 2.3 بالمائة في آخر تعاملات الأسبوع ليسجل 72.83 دولار.