لا تزال العديد من قرى ومداشر بلدية عين عباسة النائية تعاني الفقر والتهميش، في ظل انعدام ابسط المرافق الضرورية للحياة، مما أبقى هذه المناطق في عزلة تامة على غرار منطقة طكوكة المحاذية لجبال مقرس والتي لا تبعد عن عاصمة الولاية سطيف إلا بعشر كيلومترات بالجهة الشمالية الغربية وأقل من خمس كيلومترات عن بلدية عين عباسة مركز، فبالإضافة الى انعدام الغاز الذي يعد من آخر اهتمامات المواطنين، فإن السكان يشتكون العطش في هذه الايام التي تشهد فيها المنطقة حرارة مرتفعة يزيد فيها الطلب على هذه المادة الحيوية، وبالرغم من استفاة المنطقة من مشروع لربطها بشبكة المياه الشروب، إلا أن السكان لا يزالون الى يومنا يلجؤون الى الحنفيات العمومية واقتناء الصهاريج للتزود بالمياه، الامر الذي اثقل كاهلهم خصوصا في فصل الصيف، وبهدف الاطلاع اكثر على حيثيات القضية حاولنا الاتصال بمنتخبيها الذين اكتفوا بالرد على ان مشروع ربط قرية طكوكة بالمياه الشروب مسجل منذ زمن طويل، وأن ربط بيوت السكان بالشبكة الرئيسية مرهون بانتهاء اشغال الشطر الثالث من العملية الخاصة بإنجاز وتجهيز بئر بالمنطقة ستكون جاهزة قبل نهاية السنة الجارية. من جهتهم، سكان بلدية عين عباسة مركز، لا يزالون ينتظرون بشغف كبير اعطاء اشارة انطلاق استغلال الغاز الطبيعي بعد ربط بيوتهم بالشبكة وانتهاء الاشغال منذ سنة 2007، حسب ما اكدته لنا بعض المصادر التي ارجعت المسؤولية الى تماطل شركة »كانغاز«، حيث لا يزال سكان عين عباسة المعروفة بصعوبة تضاريسها وطابعها البارد في فصل الشتاء، يعتمدون على قارورات غاز البوتان للطهي ومادة المازوت للتدفئة.