يبدو أنّ برودة الطقس والأمطار التي تتهاطل منذ أيام، كانت وراء عدم خروج الأنصار بأعداد كبيرة لتشجيع ومناصرة “الخضر“ بالشكل المعتاد، ورغم ذلك سجّلنا أمس عودة الأعلام العملاقة التي تم وضعها بمختلف أحياء المدن الكبرى على غرار قسنطينة وحامة بوزيان والخروب، إلى الواجهة وتنظيم مواكب سيارات جابت وسط المدينة وهي مزينة بالألوان الوطنية، مع انبعاث مختلف الأغاني الرياضية من هذه المركبات. وفضّل العديد من أنصار “الخضر“ متابعة المواجهة جماعيا، كما هو حال شبّان عين بن السبع بحامة بوزيان الذين جمعوا أموالا منحوها لأحد المغتربين، الذين جلب لهم جهاز “داتاشو“ خصيصا من مارسيليا الفرنسية لمتابعة المباراة على الطريق الوطني رقم 27 المؤدي صوب ولاية جيجل، وهو ما سمح أيضا للكثير من عابري الطريق بالتوقف ومتابعة الأخبار المنقولة عبر مختلف القنوات الوطنية والجزيرة الرياضية قبل المواجهة بساعات، ما حوّل المكان إلى ما يشبه الملعب. من جهة أخرى، جعلت النتائج الباهرة، التي حققها “الخضر“، حتى النساء والعجائز يولين أهمية كبيرة لمقابلات “الخضر“، وفيهنّ من صارت تحضّر أطباقا مميزة عشية كل لقاء، كما هو حال ماما الضاوية التي أصرت على تحضير “القرصة “، حسب ما أكده ابنها عمر عشية مواجهة كوت ديفوار. أمّا خالتي موني، فصارت تجمع النساء في مسكنها ليؤدين الصلاة جماعة، مع كثرة دعاويهن للفريق الوطني بالانتصار. والملفت للانتباه أن “القرصة“، وهي أكلة تحضّر خصيصا للأفراح في قسنطينة وعدة مدن بالشرق الجزائري، صارت عشاء تقريبا في بيوت عديدة في كل مواجهة كروية لمنتخبنا تبركا بانتصارات “الخضر“.