عادت الأفراح إلى الشوارع الجزائرية سهرة أول أمس مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقنا الوطني بنظيره الإيفواري والتي تمكن على إثرها أشبال المدرب رابح سعدان من تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس إفريقيا الجارية بأنغولا، حيث خرجت الجماهير الجزائرية لتقيم الاحتفالات والأفراح عبر مختلف مدن وشوارع الجزائر من غربها إلى شرقها ومن الوسط إلى الجنوب في مشاهد أعادت للذاكرة الأفراح التي أعقبت التأهل التاريخي لأشبال سعدان على حساب آل فرعون بأم درمان السودانية. الجماهير تحدّت رداءة الطقس وخرجت للاحتفال رغم رداءة الطقس بمختلف مدن الجزائر العميقة إلا أن الجزائريين أبوا إلا أن يخرجوا للشوارع من أجل الإحتفال بالنصر والتأهل إلى المربع الذهبي من منافسة "الكان"، حيث شهدت الشوارع ديكورا جميلا ممتزجا بهتافات الأنصار وزغاريد النسوة إضافة إلى أبواق السيارات التي صنعت جوا مميزا وكبيرا في الشوارع الجزائرية التي اكتست جو الأفراح رغم برودة الطقس وهو ما يعكس مرة أخرى تعلق هذا الشعب العظيم بمنتخبه ولاعبيه على غرار المناسبات الأخرى وكذلك عشقه الكبير للكرة المستديرة. "جيش الشعب معاك ياسعدان والكأس هذا العام" هتافات المناصرين الجزائريين مباشرة بعد نهاية مواجهة منتخبنا الوطني بنظيره الإيفواري كانت كلها مهللة بحياة اللاعبين صانعي هذا الإنجاز والمهندس الحقيقي لعودة الكرة الجزائرية إلى الصعيد العالمي والإفريقي الشيخ رابح سعدان، حيث هتف الجزائريون مرة أخرى بالشيخ سعدان مرددين شعار "جيش الشعب معاك ياسعدان والقلة في الكان"، وهو ما يعكس رغبة الجماهير الجزائرية في مواصلة الأفراح والتتويج باللقب الإفريقي الثاني ل"الخضر" في تاريخ الجزائر بالنظر إلى تأكد الجزارئيين أن منتخبهم كبير ويستحق فعلا التتويج بهذه الكأس. "بوتفليقة حلّنا البيبان آل فرعون ما يخوفوناش" أعاد التأهل التاريخي ل"الخضر" إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس إفريقيا بعد حوالي 20 سنة من تحقيق ذلك رغبة جامحة وسط الجماهير الجزائرية في إعادة ملحمة أم درمان السودانية والتنقل بأعداد غفيرة جدا إلى أنغولا حيث حملت شعارات وهتافات الأنصار بمختلف مدن الجزائر نداءات للرئيس عبد العزيز بوتفيلقة تناشده لتسهيل مهمة تنقل الأنصار إلى أنغولا على غرار ما قام به خلال ملحمة أم درمان السودانية، متحدين بشعارات كبيرة كبرياء آل فرعون بشعار "بوتفيلقة حلنا البيبان آل فرعون ما يخوفوناش"، وهو ما يعكس رغبة الجزائريين بصفة عامة في مواجهة أبناء ليلى علوي من جديد وتأكيد تفوقنا عليهم مرة أخرى.