تعيش قسنطينة منذ أيام على وقع الداربي السابع والأربعين بين المولودية والشباب، المقرر كما هو معلوم بعد غد الاثنين بملعب الشهيد حملاوي والذي يعتبر مصيريا للسنافر وثأريا للموك• قلب مدينة قسنطينة، وحتى في شوارع بعض البلديات على غرار الخروب وحامة بوزيان تهزها رايات عملاقة للفريقين، سيما من اللونين الاخضر والاسود وسط حركية كبيرة للمناصرين وحرب نفسية مسرحها الشوارع• وقد بدأ أمس الجمعة أنصار الفريقين يجوبون الشوارع في مواكب بالسيارات، وهو ما يوحي أن حمى الداربي ستزداد نهار اليوم السبت وغد الأحد بقرب هذا الموعد الرياضي الكبير، الذي يعتبر في رأي المتتبعين واحدا من أهم وأبرز داربيات الجزائر وحتى على المستوى الإقليمي بالنظر لحساسيته ولكثرة مناصري الفريقين سيما محبي اللونين الاخضر والاسود• وفي سياق التحضير للداربي علمنا أمس أن سلطات قسنطينة، وبعد انتهاء الرئاسيات ستركز اهتمامها على هذا الداربي حيث ينتظر أن يجتمع والي قسنطينة مع أطراف فاعلة واللجنة الأمنية بغرض إجراء المقابلة في ظروف حسنة، وعدم السماح بخروجها عن إطارها الكروي• كما يجري الحديث عن تسخير أعداد كبيرة من رجال الأمن وحفظ الأمن العمومي عشية المقابلة وأثناء إجرائها، تجنبا لحدوث تجاوزات بين مناصري الفريقين• هذا وسجلنا منذ عشية الخميس نشاطا حثيثا لبائعي التذاكر في السوق السوداء، خاصة أمام مدخل دار الثقافة محمد العيد آل خليفة المكان المفضل لتجمع أنصار الشباب، وهو ما يوحي أن مئات إن لم نقل آلاف التذاكر قد خرجت قبل موعد بدء بيعها وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، مع العلم أن أسعارها حددت ب250 دج للمدرجات العادية و300 دج للمدرجات المغطاة مع احتمال ارتفاع أسعار التذاكر أكثر بداية من اليوم•