وصف بيان صدر عن تنظيمات طلابية بولاية عنابة، وضعية بعض الكليات بجامعة باجي مختار ب“الكارثية“، ووجهت التنظيمات الطلابية تقريرا مفصلا عن حالة التسيب والإهمال التي تعيشها الأقسام الجامعية إلى الوزارة الوصية، كما لم يفتها توجيه نسخ أخرى للسلطات المحلية على غرار الوالي والأمانة العامة للجامعة. وتضمن التقرير، الذي تحصلت “الفجر“ على نسخة منه، أن أوضاع جامعة باجي مختار بلغت حالة من التدهور تتطلب تدخل وزير التعليم العالي شخصيا، حيث أن شغور منصب عميد الجامعة جعل عدة مسؤولين يهتمون برحلة البحث عن الخلف لاحتلال هذا المنصب، ما نجم عنه تجاهل العديد من القضايا التي تهم الطلبة، خاصة منها انعدام أساتذة علم النفس والترجمة، والذي سيكون سببا في عدم اجتياز امتحانات هاتين المادتين لطلبة العلوم الإنسانية. من جانب آخر أضاف ذات التقرير أنه في الوقت الذي يستعد فيه طلبة هذه الجامعة لخوض امتحانات السداسي الأول من الموسم الجامعي، يوجد بين الطلبة من لم يتابع الدراسة سوى لمدة أسبوعين فقط على غرار طلبة كلية الإعلام والاتصال “أل أم دي“، في حين أن القانون ينص على إجبارية متابعة الدراسة مدة 13 أسبوعا كاملة. للعلم تعد الجامعة 53 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، ما يعد دافعا لتدخل الجهات الرسمية لوضع حد لحالة التسيب والإهمال واللامبالاة التي تتخبط فيها كليات جامعة باجي مختار، التي تعتبر قطبا جامعيا عجز عن توفير أساتذة كما لم يتمكن مسؤولوه من تنظيم أوضاعه الإدارية والتعليمية، خاصة بعد ترقية عميد الجامعة السابق محمد الطيب العسكري لمنصب سيناتورعن الثلث الرئاسي، ما زاد في تردي الوضع التعليمي الذي إذا لم يتغير فإن اللجوء لمقاطعة الامتحانات المرتقبة أمر وارد، في حال بقاء الوضع على حاله، لأن الحل سيكمن في شن إضراب شامل يشمل كافة المعاهد التابعة لجامعة باجي مختار.