تنظر محكمة الحجار اليوم في قضية الوفاة الغامضة لطالبة الماجستير بقسم البيولوجيا في جامعة ”باجي مختار”، المدعوة ”نجاة.ل” التي لفظت أنفاسها الأخيرة شهر ماي المنصرم داخل مختبر الجامعة متأثرة بالحروق التي تعرضت لها أعضاؤها الداخلية جراء تناولها لمادة سامة، حيث ستستمع إلى إفادة كل من عميد الكلية وأمين المخبر إلى جانب عدد من عمال قسم البيولوجيا. وقد أحيل ملف هذه الطالبة على العدالة إثر مطالبة المكتب الولائي للاتحاد الطلابي الحر بفتح تحقيق معمق في القضية، باعتبار أن الضحية معروفة بحسن أخلاقها ومستواها العلمي الرفيع، ما يبعد نهائيا فرضية انتحارها. من جانب آخر، فإن ”عدم تقديم مسؤولي المخبر تقرير كتابي عن الحادثة إلا بعد مرور أزيد من 5 أيام على وفاة المعنية، يطرح العديد من التساؤلات”. تجدر الإشارة إلى أن زملاء الطالبة كانوا قد باشروا احتجاجات عارمة عاشتها جامعة ”باجي مختار”، تنديدا بممارسات رئيس قسم البيولوجيا الذي لم يقدم تقريرا مفصلا حول الواقعة، كما أنه لم يتم تشميع المختبر للمحافظة على الدلائل الكفيلة بإيصال الشرطة العلمية إلى الأسباب الحقيقية لوفاة الطالبة، نتيجة هذه ”التجاوزات” تطلب الأمر مباشرة تحقيق قضائي أفضى إلى استدعاء بعض المسؤولين عن قسم البيولوجيا للاستماع إلى إفادتهم. علما أن إدارة الجامعة كانت قد أودعت شكوى لدى السيد وكيل الجمهورية للتحقيق والتقصي في حيثيات الحادثة الأليمة مباشرة بعد وقوف زملاء الضحية وقفة تضامن احتجاجية معها ومطالبتهم بكشف الستار عن الأسباب الحقيقية للوفاة غير الطبيعية للضحية.