أوضح الأمين الولائي لمحافظة حزب جبهة التحرير الوطني بوهران، عبيد مصطفى، ورئيس المؤسسة التاريخية للولاية الخامسة التاريخية، أن مؤتمر الأفالان المقبل الذي سينعقد ابتداء من 19 مارس القادم سيضع حدا ل”حرا?ة السياسة” بوهران دخلت المحافظة في 2003 بقرار من بلخادم ووجدتها محشاشة لممارسة الرذيلة مع اختفاء 62 سيارة الذين دخلوا الحزب في ظروف غامضة، واعتادوا البزنسة والمتاجرة في الأصوات لسنوات طويلة، متوعدا بمقاضاة المتلاعبين بأملاك الحزب. وذهب المحافظ في تصريح ل”الفجر”، إلى أن الذين وصفهم ب”دخلاء الحزب العتيد” حاولوا “توريث الحزب لعائلاتهم، وعاثوا في أرض الولاية فسادا”، وقال إن “تاريخهم في الجبهة يعلمه كل قريب من النضال، وأنهم حوّلوا المحافظة إلى سجل تجاري للنهب وتكديس الأموالّ، مشيرا إلى “اختفاء 62 سيارة هي ملك للمحافظة، وقاموا بتحويل مداخيل تأجير مقرات قسمات الحزب ونهب أثاثه”. وأضاف في تشريحه لمسار هؤلاء، أنهم جعلوا من المحافظة “محشاشة” ترتكب فيها كل طقوس الرذيلة، وتناول الخمر والمخدرات، وقال “وجدنا قارورات الخمر مرمية بالمحافظة عند دخولنا إليها في 2003 بقرار من بلخادم وبحضور محضر قضائي عاين الوضع المزري الذي آلت إليه المحافظة من تدهور”. كما فتح العقيد عبيد مصطفى النار على كل الذين حولوا الحزب بوهران الى سجل تجاري يحضرون من خلاله إلى استحقاقات 2012 بعد انتهاء عهدتهم في المجالس المنتخبة، خاصة بعدما تعالت بعض الأصوات المطالبة برحيله من المحافظة، وقال إنه “لا يستوي الأعمى والبصير من الذين تسببوا في تمزيق الحزب، وهناك الكثير من قضايا التزوير في الانتخابات مطروحة على محكمة وادي تليلات بوهران بعد تخريبهم للولاية”، التي كانت شاهدة على هجوم 47 على البريد بوهران ورمز شهيد المقصلة”. وقال الأمين الولائي “لن أغادرها وسأقف كسد منيع أمامهم لأحبط كل مخططاتهم المشبوهة الساعية للاسترزاق من وراء المحافظة”، وأضاف موضحا “إنهم يريدون محافظا يحافظ على أملاكهم التي اكتسبوها باسم جبهة التحرير الوطني، وبمساندة أياد أخرى من داخل الولاية وخارجها، واليوم أصبحت مصالحهم مهددة”. وأكد عبيد “كل هذه الأصوات لن تهزني، لأنني دفنت أمس قوافل الشهداء بيدي في الجبال، وأديت اليمين على أن لا أخون البلاد والجبهة مهما كانت الظروف”، وقال “إنهم قاموا بمساومتي بشتى الطرق، ولم أخضع لكل الإغراءات، لأنهم يدركون أن زمانهم قد ولى مع انتهاء عهدتهم في مجلس الأمة”، مضيفا أنه قام بتشكيل لجنة تحقيق بالمحافظة للتحري عن ممتلكات المحافظة، وأن الملف سيحال قريبا على العدالة، خاصة بعد الوقوف على اختفاء 62 سيارة تابعة للمحافظة، وأموال طائلة ناتجة عن إيجار محلاتها، ومصير مجهول للأثاث الذي اختفى بكل الطوابق.