أكدت مصادر مطلعة ل "الأمة العربية"، أن العقيد عبيد التقى بالمشرف على انتخابات مندوبي ولاية وهران لحضور المؤتمر التاسع التي انتهت أشغالها، الأحد الماضي، الوزير الهادي خالدي لمدة 3ساعات بمستغانم يوم الاجتماع، ثم انتقلا سويا إلى فندق "فينيكس" بوهران للالتقاء باللجنة الرسمية المتكونة من أعضاء اللجنة المؤقتة لمحافظة وهران، ونواب الغرفتين وأعضاء المجلس الوطني للحزب. وقد افتتح العقيد الجلسة ورحب بالوزير بصفته مشرفا، وبأعضاء اللجنة البالغ عددهم 25 عضوا. وشرعت اللجنة في أشغالها بكل ديمقراطية في جو طبعه النقاش وتبادل الرؤى ووجهات النظر، ولكن لأن تلك الأجواء لم تعجب العقيد عبيد الذي غادر القاعة فجأة مع اقتراب انتهاء جدول الأعمال. وفي سلوك غريب ولا يمت للنضال السياسي بشيء، حرض القلة من أنصاره بطريقة خارجة عن اللباقة للهجوم والتعدي على أعضاء اللجنة والمشرف، هذا الأخير أقنع أنصار العقيد بالرجوع إلى الشرعية وتطبيق التعليمة رقم 02 للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم. وقد شهد المناضلون وكذا رجال الإعلام الذين غطوا أشغال الاجتماع، أن الوزير الهادي خالدي كان حريصا على العمل بكل شفافية، ووزع أعضاء اللجنة على القسمات الأربعين ضمانا للشفافية، وهذا عكس العقيد عبيد الذي مارس التعيين بدون انعقاد جمعيات عامة كما تقتضي الديمقراطية والقانون الداخلي للحزب. وقد أكد المتتبعون للشأن "الأفلاني" بولاية وهران، أن انتخابات مندوبي الولاية في المؤتمر التاسع تمت في ظروف جيدة جدا، وقد تمكن المشرف عليها الهادي خالدي في تسييرها باقتدار، الذي استطاع أن يضع حدا لمشاكل عمرها 7 سنوات بمحافظة "الأفلان "بوهران.