يصل اليوم الأربعاء الوفد الأول من نقباء عمادات الأطباء العرب إلى مطار الجزائر الدولي، على أن يلتحق في اليوم الموالي الوفد الثاني منهم للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي الذي دعت إليه رئاسة الاتحاد بالعاصمة الجزائرية بداية من يوم الجمعة، من أجل الاتفاق على قانون أساسي جديد، وتنظيم انتخابات تفرز القيادات الجديدة التي ستشرف على إدارة الاتحاد في عهدته المقبلة. ومن المرتقب أن يعقد الاتحاد العام للأطباء العرب دورته المبرمجة في الجزائر بحضور 12 دولة أكدت حضورها، من مجموع 17 دولة منضوية تحت لواء الاتحاد، في غياب بعض الدول التي تملك صفة العضوية، تتقدمها مصر، التي تحاول بكل ما أوتيت من جهد لعدم تضييع احتكارها لمنصب الأمانة العامة الدائمة بسبب نصوص قانونية تربط هذا المنصب ببلد المقر، وهو الأمر الذي يعني بأن النصاب القانوني للاجتماع سيكون متوفرا، وكل القرارات والإجراءات التي ستنتج عنه ستكون قانونية مائة بالمائة. ويوضح إصرار أغلب مسؤولي عمادات الأطباء العرب على حضور هذا الاجتماع، عدم توفيق المصريين في إفشاله وإلغائه، لأن الأمين العام السابق للاتحاد المصري السيد أبو الفتوح، عقد في بداية الشهر الحالي اجتماعا موازيا في القاهرة تمت في نهاية أشغاله تزكيته لعهدة جديدة، رغم أن أغلبية نقباء العمادات سيشاركون في الاجتماع التصحيحي نهاية الأسبوع بالجزائر، ما سيؤدي إلى فضح المناورة المصرية الهادفة إلى الاحتفاظ بقيادة الاتحاد العربي للأطباء. وحسب مصادر مطلعة فإن موضوع الاجتماع سيخصص أساسا للاتفاق على وثيقة قانونية جديدة تبين بشكل دقيق اللوائح التنظيمية التي سيسير عليها الاتحاد، والأهداف التي سيسعى لتحقيقها خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى إجراء انتخابات حول مناصب الرئاسة، والأمانة العامة، والنواب المساعدين، مضيفة أنه سيتم استغلال اللقاء أيضا للتنسيق بين أطباء المنطقة المغاربية بغرض إنشاء اتحاد أطباء المغرب العربي، تماشيا مع التكتلات المهنية الإقليمية التي تساعد كثيرا في التبادلات العلمية والمهنية بين الأعضاء.