أكدت السلطات الأمنية الموريتانية إلقاء القبض على عصابة مسلحة من جنسيات جزائرية وموريتانية ومالية كانت بصدد تهريب كمية ضخمة من المخدرات في المنطقة الحدودية الشمالية مع الجزائر ومالي، بعد اشتباك مسلح أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من المجموعة بمنطقة لمزارب شمال البلاد. ذكرت مصادر أمنية بنواكشوط حسب ما نقلته وسائل الإعلام، وعلى رأسها وكالة الأخبار الموريتانية ورويترز، أن اشتباكا مسلحا وقع في المنطقة التي أعلنتها السلطات الموريتانية في الأيام المنصرمة منطقة أمنية، بعد الإجراءات التي اتخذتها في إطار محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على حدودها مع الجزائر ومالي، مضيفة أنه تم القضاء على ثلاثة عناصر مسلحة خلال الاشتباك دون تحديد هويتهم، ومصادرة 5 مركبات رباعية الدفع وشاحنة وكميات ضخمة من المخدرات، فيما لم يتم إحصاء أي جروح وسط الجيش الموريتاني. وأضاف مسؤولون أمنيون موريتانيون أن المجموعة النشطة في التهريب وتجارة المخدرات تتكون من عناصر جزائرية وموريتانية ومالية، ولها علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في منطقة الساحل، واصفين العملية بالناجحة في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب بمنطقة كانت في وقت قريب تعتبر تحت سيطرة الإرهابيين والمهربين، قبل أن تحولها السلطات الموريتانية إلى منطقة عسكرية. من جهة أخرى، دعا أمس الرهينة الإيطالي المحتجز لدى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، سيرجيو تشيكالا، منذ 18 ديسمبر 2009 ، سلطات بلده لتقديم “تنازلات” من أجل التوصل إلى الإفراج عنه وعن زوجته، وذلك في رسالة بثها التنظيم على الأنترنت تحت عنوان “نداء من الرهينة الإيطالي إلى حكومة برلسكوني”، لمدة تقل عن دقيقة. ووجه الرهينة نداء إلى رئيس حكومة الإيطالي، سلفيو برلسكوني، قائلا “برلسكوني معروف بكرمه الكبير، وآمل أن يتمكن من مساعدتي مع زوجتي بأسرع وقت ممكن، وننتظر بثقة التوصل إلى حل لوضعنا”، وذلك تزامنا مع اقتراب انتهاء أجل المهلة التي حددها التنظيم من قبل، وتنتهي اليوم 1 مارس، للاستجابة لمطلب الإفراج عن عدد من عناصره الإرهابية تحتجزهم موريتانيا.