صورة من الارشيف أفادت مصادر متطابقة أن السلطات المالية أوقفت 4 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في شمال البلاد، وحسب نفس المراجع فإن الأشخاص الموقوفون ذوو أصول جزائرية وموريتانية متهمون بالتواطؤ مع المسلحين في تنظيم الإرهابي. وحسب ما نقلته أمس صحيفة "لنديكاتور رونوفو" المالية عن مصادر أمنية مطلعة فإن العناصر الإرهابية، سيتم تحويلهم عبر عمليات وصفتها نفس المراجع "بالخاصة" إلى كل من الجزائر وموريتانيا. وتضيف نفس المصادر أن أولئك الذين ألقي القبض عليهم يقال إنهم متورطون مع شبكات الاتجار بالمخدرات، حيث تمت متابعتهم من الحدود خلال مطاردة قوية للأحهزة الأمنية انتهت في منطقة جندام بتبمكوتو، أين تم إلقاء القبض عليهم ليتم تحويلهم إلى بلدانهم الأصلية. غير أن المراجع ذاتها أكدت أن هؤلاء الموقوفين، ليسوا من قادة التنظيمات الإرهابية، إنما هم أشخاص يقومون بالدعم المادي والمعنوي واللوجستي للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى القيام باتصالات مع شبكات تهريب المخدرات في المنطقة. يأتي هذا في وقت كان فيه الجيش الموريتاني قد اعتقل مؤخرا العقل المدبر لاختطاف الإسبان الثلاثة، عمر ولد سيد أحمد الملقب بعمر الصحراوي، شمال البلاد قرب لمغيطي على الحدود مع الجزائر، حيث أسفر التحقيق معه إلى الإعتراف أنه المسؤول الرئيسي عن اختطاف الإسبان في 29 نوفمبر الماضي، في الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو. وفي السياق ذاته، اعتقلت قواة الأمن الموريتانية موازاة مع ذلك مجموعة أشخاص في مدينة إطار شمال البلاد. وجاء اعتقال هؤلاء الأشخاص بعد أيام قليلة من اعتقال آخرين في نفس المنطقة، كانوا يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع، تم نقلهم في مروحية من مدينة إطار إلى نواكشوط من أجل التحقيق معهم. وتشهد المنطقة الشمالية من موريتانيا على الحدود الجزائرية، في الآونة الأخيرة، نشاطا أمنيا ملحوظا من خلال انتشار قواة الأمن والجيش في شريط الصحراء الشاسعة، وبخاصة في مدينة إطار، التي تعد وجهة سياحية للغربيين الذي يمثل الفرنسيون 90% منهم. وفي نفس السياق وحسب ما يشير إليه محللون أمنيون، فإن مالي بتسليمها للإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية تريد أن ترضي كل من موريتانيا والجزائر خاصة بعد الإفراج عن أربعة إرهابيين في الأسابيع الماضية، وجاء ذلك بعد يومين من تصريح وزير الخارجية المالي الذي أكد أن بلاده تربطها علاقات قوية مع الجزائر ونواقشط، ليتم تعزيز هذا القول بتسليم إرهابيين إلى البلدين في محاولة من مالي لتلطيف الأجواء بينهما.