من واجبات الداعية، أوالمتحدث في الدين، أن يكون أمينا في تبليغ دين الله فلا يزيد ولا ينقص، ولا يقول عن الله إلا ما كان عالما به متمكنا فيه، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم إلا ما صح عنه وكان على دراية بروايته. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون” (سورة الأعراف 33). وفي السنة المطهرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار“. وعن المغيرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :”من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار”. وفي الأثر روي أن أبا بكر رضي الله عنه قال: “أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم”، وبالتالي فمن عظائم الأمور التقول في الدين بغير علم أو التحدث إلى الناس باسم الدين، لترغيبهم في أمر معين أو لتحقيق مصلحة معينة. وإن هذا إثم كبير.. وحرام حرام حرام.