لم تتمكن تشكيلة المدرب كمال مواسة من طرد شبح النتائج السلبية الذي يطوقها منذ عدة جولات، وأضافت تعثرا آخر إلى رصيدها أول أمس عندما استقبلت وداد تلمسان بميدانها، ورغم أن جميع المعطيات كانت في صالح البليدية الذين دخلوا اللقاء بكامل عناصرهم الأساسية وكانوا مدعمين من طرف أنصارهم الذين حضروا إلى المدرجات بأعداد معتبرة، إلا أن التشكيلة كانت مرة أخرى خارج الإطار وفشلت في إدخال الفرحة على قلوب أنصارها. اتسم لعب رفقاء المهاجم إيزيشال بالعشوائية في غياب أي خطة تكتيكية واضحة المعالم على أرضية الميدان، إضافة إلى غياب التركيز داخل منطقة العمليات بالنسبة للمهاجمين وفي الخط الخلفي بالنسبة للمدافعين الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء سمحت للمنافس من الوصول إلى شباك الحارس غالم بعد ثلاث دقائق لعب فقط من بداية المرحلة الثانية، وكادت الحصيلة أن تكون أثقل لولا الحظ الذي كان إلى جانب البليدة في بعض المرات. الأنصار شتموا مواسة في نهاية اللقاء أبدى الأنصار سخطهم على المدرب مواسة في نهاية اللقاء، محملين إياه مسؤولية التعثر بنسبة كبيرة، حيث يرون أن التشكيلة لم تلعب بأي خطة تكتيكية واضحة المعالم فوق أرضية الميدان بما أن اللاعبين اكتفوا بالكرات العالية من الدفاع إلى الهجوم، وهي الكرات التي سهلت كثيرا من مهمة دفاع الوداد، ولم يتوان بعض الأنصار في شتم مواسة متسائلين عن جدوى الاحتفاظ به على رأس العارضة الفنية، في حين فشل في تحقيق أي فوز في 15 مباراة متتالية، وهو الذي يعد في كل مرة بتحقيق الفوز قبل أن يؤكد أن نقص الخبرة والتحكيم كانا وراء التعثر، فيما رأى الجميع أن التحكيم كان جيدا في لقاء تلمسان. زعيم واللاعبون لم يسلموا من الانتقادات من جهتهم غادر اللاعبون أرضية الميدان تحت وابل من الشتم تهاطل عليهم من المدرجات، حيث طالبهم الأنصار بترك البليدة وعدم العودة إليها لأنهم لا يملكون مستوى اللعب في القسم الأول، ولم يسلم المسيرون وفي مقدمتهم زعيم من سخط الأنصار الذين حمّلوه هو الآخر مسؤولية الوضعية التي آلت إليها التشكيلة بعدما تعاقد مع عدة لاعبين من الأقسام السفلى لم يكونوا أساسيين حتى في فرقهم، وطالبوه هو الآخر بالرحيل من الفريق.