يعاني سكان بلدية مرسى الكبير، الواقعة على طول الكورنيش الوهراني، من وضعية مزرية نتيجة إهمال ولامبالاة مسيري البلدية بالوضعية التي أصبحت تزداد سوءا من يوم لآخر، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية. يعتبر حي “بوري” من بين أحياء بلدية مرسى الكبير الذي يجمع سكانه بتقصير السلطات المحلية في التكفل بانشغالاتهم ما دفع بالعديد من لجان الأحياء والحركات الجمعوية بالبلدية المطالبة بحقها في التنمية، وإصلاح الإنارة العمومية في الشوارع التي تحولت إلى مسرح للجريمة بكل أشكالها، حيث تفشت ظاهرة الاعتداءات التي وقع الكثير من المواطنين ضحيتها من قبل مجموعة من العصابات التي تنتشر بأحياء البلدية بسبب غياب مصالح الأمن. أوضح ممثل لجنة حي “بوري” بالبلدية أنه رغم المراسلات العديدة التي وجهت إلى المسيرين للنهوض بالأحياء، فلا حياة لمن تنادي، حيث تتدفق قنوات الصرف الصحي وتنتشر الحفر بالطرقات وتغيب المياه الصالحة للشرب عن السكنات، ما جعل الكثير من المواطنين وسكان الحي يصفون عيشهم الحالي بالحياة البدائية. وأعرب السكان عن استيائهم لرفض مسيري البلدية التكفل بانشغالاتهم وفتح أبواب البلدية أمامهم للاستماع إليهم، معتبرين أن البلدية ضحية مسيرين تبنوا سياسات فاشلة أدت إلى فرملة كل دواليب التنمية التي لم ترقى إلى تطلعات المواطنين. وبالرغم من أن البلدية تعد منطقة سياحية وبها الكثير من المعالم الثقافية، إلا أن شبابها لا زال يعاني من شبح البطالة الخانقة، خاصة أن مشروع 100 محل مهني لا زال معلقا، بالرغم من الوعود العديدة التي يتلقوها إلا أنها مجرد وعود سرعان ما تتبخر.