دق سكان حي بومعطي ببلدية الحراش بالعاصمة، ناقوس الخطر من درجة الاهتراء والقدم التي لحقت بالبنايات العائد تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، مطالبين بضرورة إدراج حيهم ضمن البرامج الاستعجالية لتهيئتها. يعيش سكان البنايات أوضاع جد مزرية منذ ما يزيد عن 16 سنة بسبب أزمة السكن الخانقة التي يعيشون فيها، بعد أن أصبح الحصول على عقار أو سكن هاجس القاطنين بالحي، خاصة مع زيادة عدد الطلبات على السكنات في كل سنة.أكد محدثونا أن فترة توزيع السكنات الاجتماعية تكون فيها حصة الأسد للمقربين، بدليل أنه في كل مرة يجد سكان الحي أنفسهم خارج حسابات لجنة توزيع السكنات، وتبقى صياغة الاستفادة محدودة وهذا بفتح بؤرة المحسوبية، فعدم الاستفادة من السكنات والأزمة الخانقة خلق مشكل آخر أكثر خطورة هو استفحال ظاهرة البناءات القصديرية التي فاقت 160 بناء فوضويا. لكن لم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل تعدتها لتشمل مشكل الرطوبة، الأمر الذي أدى لإصابة الكثير منهم بأمراض صدرية وتنفسية، ناهيك عن الوعود التي كانوا يتلقونها من طرف رئيس البلدية خصوصا في المناسبات وهذا قبل أن ينتخب لعهدة ثانية لكن وعوده حسبهم تبقى مجرد حبر على ورق. لذا، يناشد سكان حي بومعطي وزير السكن والسلطات المعنية إيجاد حلول لمشاكلهم منتظرين من رئيس بلدية الحراش أن يفي بوعوده وهذا بترحيلهم إلى سكنات لائقة.