لا يملك الاتحاد العنابي أي خيار اليوم عند استقباله لضيفه الجريح مولودية باتنة سوى تحقيق الفوز الذي تعذر عليه طيلة الجولات الأربع الماضية، خاصة وأنه سيلعب بقواعده وأمام جمهوره ضد منافس يعاني من هشاشة ومحدودية لا حدود لها، وهو ما يعد فرصة حقيقية لعنابة لإضافة 3 نقاط للرصيد وتأكيد مشروعية التحدث عن إنهاء الموسم مع كوكبة المقدمة الغانمين. عمراني يريد توريط لطرش وما يزيد من احتمالات عدم تسامح عنابة مع البوبية هي الحساسية الكبيرة الموجودة بين مدربي الفريقين عمراني ولطرش، حيث سيسعى الأول لوضع الملح على جرح الثاني الذي تحول من اختصاصي للصعود إلى اختصاصي للسقوط. التعداد مكتمل وكل شيء في صالح بونة سيكون العنانبة بتعداد مكتمل الصفوف، حيث لن يغيب سوى بن شرقي وعبد السلام بداعي الإصابة، بينما البقية تتواجد في فورمة عالية لتأكيد صحوتهم خاصة بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها أمام أهلي البرج مؤخرا في الكأس. مباراة الذهاب تأكيد على عدم التكافؤ ويبدو عدم التكافؤ بين الفريقين واضحا من خلال رتبة كل فريق وكذا مواجهة الذهاب التي رغم أنها قد لعبت بعاصمة الأوراس، إلا أن عنابة عادت يومها بالزاد كاملا، ما يجعلها مرشحة فوق العادة لتكرار فوزها على البوبية التي أكدت مرار وتكرارا استحقاق انفرادها بالمركز الأخير. بونة تفكر أكثر في تنقلي العاصمة رغم أن المدرب عمراني قد أكد على لاعبيه عدم الاستهانة بالخصم وأخذ الأمور بجدية، إلا أن الجميع يفكر أكثر فيما ينتظرهم بعد مولودية باتنة حيث سيلعب الاتحاد يوم الجمعة القادم ضد بلوزداد وبعد ذلك في سوسطارة وهما مواجهتان هامتان، خاصة وأن تأثيرهما سيكون كبيرا قبيل الموعد الأهم يوم 9 أفريل القادم عند استضافة شبيبة القبائل لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية.