دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى تحالف عربي تركي إسلامي يرد على محاولات المساس بمقدسات الأمة الإسلامية ويبني مستقبلا مزهرا للمسلمين، منددا ضمنيا في خطاب سياسي قوي ألقاه على مسامع الزعماء العرب في إفتتاح القمة العربية بالتمسك بخارطة الطريق داعيا لرؤية نهاية لطريق السلام تليق بكرامة الإنسان وقال أردوغان: "لا يختلف مصير إسطنبول عن مصير القاهرة وسرت ومن دون شك القدس، وعقيدتنا لا تجعلنا أصدقاء فقط، بل أخوة وأشقاء فقد دونا معا التاريخ الغني لهذه المنطقة ويجب أن لا يشك أحد أننا سندون معا المستقبل المشرق". وشدد على أن العرب والأتراك يتواجدون معا في جغرافيا شهدت دماء ودموع واحتلالات "لكن هذا الوضع لن يدفعنا لليأس"، وقال: "التحالف هو رد على كل داء وبإذن الله نبني المستقبل فوق السلام والرفاه والأمن والاستقرار". وأضاف: "نحن نريد في هذه المرحلة رؤية نهاية الطريق وليس خارطة الطريق، فالقدس هي قرة عين جميع العالم الإسلامي وهي القبلة الأولى ولا يمكن قبول اعتداءات إسرائيل على المقدسات إطلاقا ووزير الداخلية الإسرائيلي يقول ويعلن القدس عاصمة لإسرائيل.. في الحقيقة هذا جنون ونشاط المستوطنات في القدسالشرقية ليس أمر ا مقبولا أو له مبرر ولا يتلاءم مع القانون الدولي ولا ضمير الإنسانية. وشدد أردوغان على أن إسرائيل في نشاطها الاستيطاني تنتزع الأحاسيس الإسلامية والتاريخ ولا تخالف الشرعية الدولية فقط. ومن جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول العربية باختبار النوايا العلنية التي يدعيها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتياهو بخصوص استعداده للتفاوض على كل الملفات، مؤكدا بأنه لا بديل حقيقي عن المفاوضات لحل النزاع والتسوية في الشرق الأوسط. وخاطب بان كي مون الزعماء العرب المجتنمعين في مدينة سرت الليبية قائلا: "أعرف أن ثقتكم بنتنياهو منخفضة لكنه قال لي شخصيا إنه مستعد للتفاوض على كل شيء وأرى أنه لابد من اختبار هذه المزاعم ولا يوجد بدائل حقيقية عن المفاوضات.