تعرف مدينة الأبيض سيدي الشيخ، بولاية البيض، انطلاق مشاريع تنموية هامة ومعتبرة، مست الكثير من القطاعات الحساسة بأحياء مختلفة، إلا أن أشغال بعض المشاريع تحولت من نعمة إلى نقمة على الكثير من السكان، جراء تراكم بقايا أشغال الحفر والردم التي بقيت تحاصرهم منذ شهور ببعض الأحياء كالقصر الغربي، الاستقلال، ووسط المدينة، على غرار مشروع تعبيد الطرقات بالحي الغربي. وقد أثارت هذه الأوضاع حالة من تذمر وقلق متزايدين بين أوساط الكثير من المواطنين أمام تطاير الغبار بالطرقات، وكذا الحفر التي تؤرق الراجلين وأصحاب المركبات، خاصة أن الأشغال في هذه الأحياء انطلقت خلال الأشهر الأخيرة، لذا أصبحت الحفر والردم ظاهرة مألوفة لدى غالبية المواطنين. وما يقلق المواطنين أن بعض المقاولات تترك الأتربة والحفر بالأحياء بعد انتهاء الأشغال، كالأوضاع التي يعيشها سكان حي الاستقلال على الخصوص، فتطاير الغبار وأكوام الأتربة يصنع يومياتهم البائسة، ناهيك عن وضعية الطرقات التي تشكو اهتراء واسعا منذ سنوات مضت. وأمام هذه الوضعية، يناشد كافة المواطنين السلطات المحلية مراعاة هذه الإنشغالات، لاسيما فرض المراقبة على المقاولين بإزالة كافة بقايا الأشغال في أعقاب إنجاز المشاريع، وهي خدمة تتضمنها دفاتر الأعباء.