طالب المئات من شباب بلدية واد العنب البطال، في أقصى غرب الولاية، والي عنابة محمد الغازي، بإعادة تشغيل مصنع الفلين، الذي تم حرقه سنة 1995 من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، التي كانت تنشط حينها على محور عين بربر شطايبي. وحسب تصريحات العشرات من الشباب خريجي الجامعات ببلدية واد العنب، فإن مصنع الفلين ببلديتهم الوحيد على مستوى الشرق الجزائري، بإمكانه أن يشغل المئات من الشباب البطال بالمنطقة، لاسيما أنه كان يشغل في السابق أزيد من 600 عامل من أبناء المنطقة، وهو رقم لا يستهان به في القضاء على نسبة كبيرة من البطالة، في حالة إعادة تشغيل المصنع من جديد. وأضاف هؤلاء الشباب البطال في السياق ذاته، أن شباب المنطقة يعاني بحق أوضاعا اجتماعية صعبة بفعل البطاله التي تضرب أطنابها بهذه البلدية ذات الطبيعة الغابية، ابتداء من ظهور الأزمة الأمنية في البلاد، أين تحولت المنطقة بفعل بطش الجماعات المسلحة إلى أفقر بلدية بولاية عنابة، بعد أن كانت أغناها قبل ذلك، نظرا لتوفر المنطقة حينها على العديد من المؤسسات الإقتصادية الهامة، كالمحاجر والمستثمرات الفلاحية، إضافة إلى مصنع الفلين . وأكدت مصادر ببلدية واد العنب، أن هذه الأخيرة قد خصصت حوالي 06 مليارات سنتيم، لتجديد الشبكة الكهربائية للمصنع، بهدف تسهيل المهمة للمستثمرين الذين تقف معضلة الكهرباء حجر عثرة أمامهم للإستثمار بهذا المصنع العملاق، الذي بإمكانه رفع الغبن عن المئات من البطالين . وفي السياق ذاته، طالب أعيان المنطقة السلطات الولائية بإعادة النظر في قضية إنشاء المنطقة الصناعية التي ينتظرها سكان بلدية واد العنب بفارغ الصبر، وتقديم يد العون للمستثمرين الذين يرغبون في الإستثمار بالمنطقة، خاصة أن العديد من هؤلاء واجهتهم خلال السنوات الماضية، عراقيل بيروقراطية حالت دون نجاح مساعيهم في الإستثمار بالمنطقة.