احتج، نهار أول أمس، ولمدة ساعتين سكان مركز بلدية واد العنب بعنابة على الحالة المزرية التي آلت إليها المنطقة من الناحية البيئية والصحية و كذا الفوضى العارمة التي تتخبط فيها، بسبب مصنع الآجر بالبلدية، جراء الغازات والغبار المنبعث منه، إضافة إلى الشاحنات القادمة من وإلى المصنع، أين أصبحت حالة الطريق مزرية جراء استعمال شاحنات الوزن الثقيل لها• المحتجون الذين عبروا عن غضبهم بقطع الطريق المؤدية إلى المصنع، طالبوا السلطات المحلية بغلق المصنع الذي بات - حسب تصريحاتهم - كابوسا يطارد صحتهم وخطر يتهدد حياة أطفالهم، ليتدخل كل من رئيس الدائرة ببرحال ورئيس بلدية واد العنب وممثل المجتمع المدني لتهدئة المعتصمين، أين دخلوا في مفاوضات مراطونية مع ممثل عن المصنع، تم خلالها الاستماع لانشغالات ومطالب السكان، التي جاءت بالمطالبة بتنظيم الطريق وإعادة تهيئته وتعبيده، إضافة إلى غلق المصنع الذي يتوسط كثافة سكانية مقدرة ب 4600 نسمة• السلطات التي كانت حاضرة وعدت المتظاهرين برفع انشغالاتهم بعد دراسة قضيتهم إلى المسؤول الأول عن الولاية لايجاد الحلول والإجراءات الواجبة، في حين حذر السكان من مغبة إغفال مطالبهم، مهددين بإعادة الاحتجاج ومواصلة مساعيهم، لتنفيذ مطالبهم التي وصفوها بالمعقولة والمشروعة حفاظا على صحتهم وسلامتهم إلى حين أن تقدر السلطات الولائية الإجراءات المتخذة لحل هذا المشكل، الذي بات يهدد البيئة والمحيط وصحة السكان على حد السواء•