قال مندوبون إن مصر وتركيا لم تخصا إسرائيل بالانتقاد أثناء قمة الأمن النووي التي استضافتها الولاياتالمتحدة وهو ما كان يخشاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقرر نتنياهو الاسبوع الماضي عدم حضور المؤتمر الذي عقد بمشاركة 47 دولة وأشار معاونوه إلى قلقه من أن تنتهز دول عربية أو إسلامية مشاركة إسرائيل غير المسبوقة في منتدى كهذا لمهاجمة ترسانتها الذرية المفترضة. وذكروا على وجه التحديد مصر وتركيا. لكن أعضاء بالوفد الإسرائيلي في المؤتمر والذي ترأسه نائب رئيس الوزراء دان ميريدور قالوا إن مثل هذا الانتقاد اللاذع لم يصدر عن المصريين أو الاتراك أثناء المؤتمر الذي عقد على مدى يومين. وبدا أن نصا لكلمة رئيس الوفد المصري إلي القمة - وزير الخارجية أحمد أبو الغيط - أذيع قبل إلقائها يلمح إلى إسرائيل من خلال الحث على عمليات تفتيش دولية للمنشآت النووية المستثناة من نظام الاممالمتحدة للمراقبة. وتفادت إسرائيل الخضوع لتلك المراقبة بعدم توقيعها معاهدة حظر الانتشار النووي. لكن السعودية بدت أكثر صراحة. ووفقا لنص كلمة مندوبها إلى القمة، الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، فإنه وصف الأسلحة النووية الإسرائيلية بأنها عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وعبرت الولاياتالمتحدة عن أسفها وتفهمها لغياب نتنياهو لكن بعض المعلقين الإسرائيليين اتهموا رئيس الوزراء بمحاولة تفادي مواجهة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.