كشف مدير أملاك الدولة بالبليدة، أن كلا من ملعب مصطفى تشاكر وجامعة سعد دحلب شيدا على أراض تابعة للخواص، ورغم طول فترة إنجاز المشروعين، إلا أن وضعية الأرضيتين لم تسو بعد تمكّنت مديرية أملاك الدولة بالبليدة في الفترة الأخيرة من منح وتسليم أكثر من 2090 ملف منحت لأصحابها شهادات الحيازة للاستفادة من إعانات الدولة المتعلقة بالبناء الريفي. من جهة أخرى، أقرّت مديرية أملاك الدولة بذات الولاية تخفيضات جديدة لصالح المواطنين الراغبين في شراء سكناتهم أو محلاتهم التجارية في إطار التنازل عن أملاك الدولة، كما تمكّنت ذات الجهة من إتمام الإجراءات الخاصة لحق الامتياز لأربع مؤسسات في إطار حق الاستغلال عن طريق الامتياز. وقد علمت “الفجر” أنه تم عبر تراب ولاية البليدة مسح أراضي ست بلديات في عملية سخّرت لها إمكانيات مادية وبشرية معتبرة، حسب ما أكّده مدير مسح الأراضي. ويتعلق الأمر استنادا إلى السيد بن شوك ببلديات كل من وادي العلايق، بني تامو، بني مراد، بوفاريك، موزاية والشبلي، حيث تمت عملية مسح كلي لمساحتها العقارية بشقيه الحضري والريفي. وأضاف ذات المسؤول، أنه تم أيضا مسح جزئي لتسع بلديات وهي قرواو والصومعة وبن خليل والشفة وبوعينان والعفرون والأربعاء وبوڤرة والبليدة عاصمة الولاية على أن تنتهي بها العملية بصفة كلية في آفاق 2014. وأشار ذات المتحدث إلى عوائق حالت دون تقدم العملية، التي تم الشروع فيها منذ سنة 1976 والتي مست بني تامو كأول بلدية على مستوى الولاية، منها تحويل الإمكانيات المسخرة لهذا الغرض عن وجهتها الحقيقية كالثورة الزراعية والتقسيم الإداري 1984 وكذا للظروف الأمنية التي عاشتها البلاد لمدة عشرية من الزمن علاوة على غياب المعلومات التقنية. وذكر نفس المسؤول أنه وبعد اعتماد تقنيات جديدة على غرار المتابعة عبر القمر الاصطناعي وتدعيم هيئته بالموارد البشرية، ينتظر استكمال هاته العملية في آجالها المحددة وذلك بعد استكمال مسح التسع بلديات المتبقية، والتي أغلبها ذات طابع جبلي كصوحان وجبابرة، تعذّر على مصالح المديرية المعنية مسح أراضيها خلال العشرية الماضية. وتهدف العملية، التي تتوّج بإعداد سجل عقاري، إلى التقليص من الأراضي المجهولة المالك من خلال تطهير الوضعية العقارية، كما أنها ترمي إلى مساعدة المسؤولين المحليين على معرفة كامل المعطيات المتعلقة بالوضعية العقارية للمساحات المتواجدة بها وبذلك تسهيل إنجاز المشاريع التنموية عليها، علاوة على أنها تمكّن المواطنين من حيازة عقود الملكية والاستفادة من الإعانات الريفية التي تمنحها لهم الدولة. وكشف مدير أملاك الدولة بالبليدة، من خلال منتدى الولاية، أن كلا من ملعب مصطفى تشاكر وجامعة سعد دحلب شيدا على أراض تابعة للخواص. وذكر المصدر ذاته أنه رغم طول فترة إنجاز المشروعين، إلا أن وضعية الأرضيتين لم تسو بعد. مضيفا أن أرضية ملعب مصطفى تشاكر تابعة لورثة بوشامة وتم طرح قضية تسوية الوضعية مع الورثة في سنة 2006، مؤكدا أن القضية تتجه نحو الحل بعد موافقة الورثة على التعويض مقابل التنازل بالنسبة للمساحات المشيد عليها المركب الأولمبي مصطفى تشاكر، أما باقي المساحات المجاورة للمركب والشاغرة فستعود إليهم. أما بالنسبة لجامعة سعد دحلب، فإن القضية - حسب نفس المتحدث - قد أحيلت على العدالة بعد أن رفع مالكو المساحة الأرضية “ورثة يعيش عاشور'' قضية أمام العدالة ضد مصالح الولاية وبالتالي فتسوية وضعية هذه المساحة مرهون بقرارات العدالة. وفي السياق ذاته، يطرح مركز الأعمال بباب الجزائر بوسط مدينة البليدة مشكل تسوية وضعية الأرضية. وقبل أن يتم ذلك، لن يتمكّن أصحاب المحلات بهذا المركز من الحصول على عقود الملكية لمحلاتهم. وحسب مدير أملاك الدولة، فإن انطلاق إنجاز هذا المشروع في سنة 1994 تم بدون أية وثيقة تثبت وضعية الأرضية. وبهذا طرح أمام صاحبة المشروع مقاولة ترقية السكن العائلي مشكل تسوية العقود لأصحاب المحلات التجارية، كما ذكر المصدر ذاته أن القضية طرحت على اللجنة التقنية للولاية لتسوية الوضعية وعرض سعر 35 ألف دينار للمتر المربع في حين لم يكن هناك توافق على هذا السعر وهم بذلك ينتظرون اليوم مراسلة رسمية من الجهات الوصية لتحديد السعر.