باشرت شرطة أمن روما بإيطاليا تحقيقات مكثفة استهدفت رعايا جزائريين للوصول إلى تحديد هوية أفراد عصابة متخصصة في عمليات تزوير وثائق الإقامة ورخص قيادة السيارات، على خلفية توقيف 8 عناصر منها نهاية الأسبوع الفارط، تواجد ضمنهم مغربي، يبلغ من العمر 50 سنة، كان قد اعترف بوجود جزائري ضمن العصابة يعد مساعده الأول وذارعه الأيمن في عمليات التزوير. أفادت صحيفة “لاستانتا” الإيطالية أنه تم فتح تحقيق معمق حول عناصر شبكة التزوير التي تمكنت من استصدار وثائق ومحررات رسمية مزورة لصالح مهاجرين غير شرعيين تمثلت في شهادات إقامة ورخص سياقة مقابل مبالغ مالية تراوحت قيمتها بين 1000 و1500 يورو، وقد كانت مهمة الشريك الجزائري التكفل بعمليات البحث عن المهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية على الأراضي الإيطالية الراغبين في الحصول على مثل هذه الوثائق، كي يربط اتصالا بينهم وبين أفراد العصابة الباقين لتسليمهم الوثائق المطلوبة. وعلى إثر تفطن الجهات الأمنية الايطالية لمثل هذه الأوراق الرسمية غير القانونية، تمت مراقبة أفراد العصابة عن كثب لتتم عملية توقيف 8 عناصر، اتضح في تقرير الشرطة، الذي نشرته وسائل الإعلام، أن من ضمن من تحصلوا على وثائق رسمية مزورة، منها شهادات الإقامة ورخص سياقة وأوراق أخرى، مغاربة مسبوقون قضائيا. ولاتزال سلسلة التحريات من طرف الشرطة المدنية والمالية الإيطالية متواصلة للإطاحة بالشركاء الباقين، ما تسبب في حالة استنفار قصوى في صفوف المهاجرين غير الشرعيين الذين فضل الكثير منهم الاختفاء عن عيون السلطات إلى حين هدوء الأوضاع التي لطالما تستهدفهم بطريقة أو بأخرى في بلد معروف بارتفاع نسبة الجريمة بين مواطنيه.