باشرت شرطة أمن العاصمة الإيطالية روما، تحقيقات مكثفة استهدفت رعايا جزائريين، من أجل التوصل إلى تحديد هوية أفراد عصابة متخصصة في عمليات تزوير وثائق الإقامة ورخص قيادة السيارات، على خلفية توقيف 8 عناصر منها، نهاية الأسبوع الفارط. ويتزعم العصابة مهاجر مغربي اعترف بوجود جزائريين ضمن المجموعة الإجرامية، أحدهم يعد مساعده الأول وذارعه الأيمن في عمليات التزوير، الأمر الذي دفع مصالح الأمن الإيطالية لتعميق التحقيق والبحث عن عناصر الشبكة المتابعة بتهم استصدار وثائق ومحررات رسمية مزورة، لصالح مهاجرين غير شرعيين، تتمثل في شهادات إقامة ورخص السياقة، مقابل مبالغ مالية تراوحت قيمها بين 1000 و1500 أورو. وحسب ما تداولته وسائل الإعلام الإيطالية، فقد كانت مهمة الشريك الجزائري التكفل بعمليات البحث عن المهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية على الأراضي الإيطالية، الراغبين في الحصول على وثائق لتسوية وضعيتهم، ليربط اتصالا بينهم وبين أفراد العصابة الباقين. وأضافت ذات المصادر أن الجهات الأمنية الإيطالية، تفطنت للوثائق المزورة بعد متابعة تحركات مشبوهة لبعض المهاجرين المغاربيين، الذين تم إيقاف 8 منهم، واتضح في تقرير الشرطة الموسع، الذي نشرته وسائل الإعلام، أنه من ضمن من تحصلوا على وثائق رسمية مزورة مهاجرون مغاربة مسبوقون قضائيا، الأمر الذي أقلق روما واعتبرته خطرا على أمنها القومي.