أكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أن إبرام حزبه اتفاقات سياسية مع أية تشكيلة سياسية لا يعني التخلي عن التحالف الرئاسي، كاشفا عن شروع الارندي في تنظيم لقاءات جهوية ووطنية قريبا، لتقديم اقتراحات بناءة وجادة بخصوص مشروع قانون البلدية والولاية، الذي ستقدمه الحكومة للإثراء والنقاش والمصادقة على البرلمان بغرفتيه قال ميلود شرفي، خلال ندوة ولائية بوهران، في إطار إحياء الذكرى ال65 لمجازر 8 ماي 1945، أن الأرندي يظل متمسكا بالتحالف الثلاثي، الذي يعد إطارا مناسبا للالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من أجل تجسيده، وقال ”التحالف الرئاسي بخير وفي صحة جيدة، وقد نجح في مهمته ذات البعد الوطني”. وانتقد شرفي، في السياق ذاته، الجهات التي تروج إلى فشله، في إشارة إلى تصريحات رئيس حمس، أبو جرة سلطاني، موضحا أن إبرام الاتفاقات التي تحقق مصلحة سياسية ولا يؤثر بأي حال من الأحوال على المبادئ التي اجتمع عليها أحزاب التحالف وأهدافه المسطرة، تقليد تعتمده العديد من الأحزاب وأمر طبيعي في الممارسة السياسية. ومن جهة أخرى، أعلن المتحدث عن شروع قيادة حزب الارندي قريبا في تنظيم لقاءات جهوية ووطنية لتقديم اقتراحات بناءة وجادة بخصوص مشروع قانون البلدية والولاية، الذي ستقدمه الحكومة للإثراء والنقاش والمصادقة على البرلمان بغرفتيه، مذكرا أن اللقاءات ستمكن إطارات الحزب ومنتخبيه من طرح انشغالاتهم والتعبير عن آرائهم، لاتخاذها قاعدة لمناقشة المشروع. وجدد ميلود شرفي دعم حزبه لعزيمة الدولة في محاربة الفساد، واصفا إياه ب ”المرض الجديد الذي يحاول الفتك بمجتمعنا”، ودعا منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي إلى تكثيف جهودهم من أجل حماية مصالح الشعب ومرافقة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني، مثمنا نتائج الحوار الاجتماعي الذي أفضى إلى الإجراءات التي استفاد منها العمال.