توقع أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، عبد الله البدري، أن تساهم إجراءات الإنقاذ التي قررتها دول الاتحاد الأوروبي لدعم منطقة الأورو في ارتفاع أسعار النفط فوق 80 دولارا للبرميل. وصرح الأمين العام للمنظمة على هامش مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة، قائلا “أعتقد أن السوق ستنظر بإيجابية إلى هذا التطور”، مضيفا أنه يتوقع أن تعود أسعار النفط إلى معدلاتها الطبيعية عند ما يزيد على 80 دولارا للبرميل. وكان أمين عام المنظمة قد توقع أول أمس نمو الطلب على النفط إلى 900 ألف برميل يوميا خلال العام الجاري. وأرجع البدري تراجع الأسعار التي خسرت نحو 11 دولارا للبرميل مؤخرا أساسا إلى المضاربة، وسعى شكري غانم، أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، نفس مسعى الأمين العام للمنظمة في تعليقه على تراجع أسعار النفط في المدة الأخيرة، قائلا “إن سعر 75 دولارا للبرميل ليس أرضية جديدة للنفط، وإن الانخفاض الذي حصل في الأسعار يرجع إلى المضاربات والمشاكل السياسية التي تمر بها بعض بلدان العالم”. وكان وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اتفقوا في وقت مبكر أمس الإثنين على إقامة آلية دائمة لإنقاذ دول منطقة الأورو التي تواجه مصاعب مالية، وذكرت مصادر بالاتحاد الأوروبي أن الوزراء اتفقوا خلال اجتماعهم في بروكسل على إجراءات طارئة تبلغ قيمتها 500 مليار أورو للحيلولة دون امتداد أزمة ديون اليونان إلى دول أخرى في منطقة الأورو، وأعلنت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي أن خطة دعم منطقة الأورو التي أقرها وزراء المالية الأوروبيون قد تصل إلى 720 مليار أورو بمشاركة صندوق النقد الدولي.