قاطع، أمس الثلاثاء، منتخبو المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو المنتمون إلى حزب جبهة التحريرالوطني أشغال اللقاء الخاص بتقييم وضعية البيئة والمحيط بالولاية، حيث خرجوا من قاعة المداولات، ما أثار غضب المسؤول الأول عن المجلس الشعبي الولائي وكذا التشكيلات السياسية الأخرى. وجاء هذا الرد، الذي شل أشغال اللقاء، على خلفية الرسالة التي تلتها مجموعة الأرسيدي على الجمعيات الحاضرة والمتعلقة بتجميد هبة تقدر بمليون دولار قدمتها سلطات كيبك الكندية للقضاء على مشكل النفايات والمزابل العشوائية بتيزي وزو، والتي عرفت تجميدا من طرف وزارة الخارجية، ما اعتبره ممثلو الأفالان غير منطقي. كما اعتبروا سياسة المجلس الولائي الجديد بأنها تسير نحو الانحراف، ليدخل في اعتبارات سياسية لا تخدم المواطنين، على حد تعبيرهم، كما أكد منتخبو الحزب أن المجلس يحاول تجنيد أشخاص فيما أسموه بالحملة من أجل دفع السلطات المركزية للإفراج عن المساعدة الأجنبية التي استفادت منها تيزي وزو في إطار برنامج البيئة موازاة مع منطقة بوقزول بالمدية. ووصف أعضاء حزب بلخادم تحرك الأرسيدي بقولهم إنهم ”يتابعون الفتات الذي تقدمت به هيئة أجنبية، في حين أن الدولة ضخت أموالا كبيرة في هذه الولاية، التي هي من اهتمامات السلطات المركزية والحكومة”.