وكانت الطائرة، وهي من طراز "أيرباص 200-A330" قد اقتربت من وجهتها في نهاية رحلة من "جوهانسبيرغ" بجنوب أفريقيا، استغرقت تسع ساعات، عندما تحطمت أثناء الهبوط. ولقي كافة من على متنها، 104 شخصاً، مصرعهم باستثناء طفل هولندي في التاسعة من العمر. وأوضحت المصادر المطلعة على التحقيقات، أن القبطان أوقف الطيار الآلي عن العمل لدى الاقتراب من مطار طرابلس في محاولة للهبوط بالطائرة يدوياً، ولدى ملاحظته للوضع، حاول سحب الطائرة وتشغيل الطيار الآلي مجدداً إلا أن جهوده جاءت متأخرة مما أدى لارتطام الطائرة بعنف بالأرض، وهو ما يفسر الحطام المفتت والأضرار التي لحقت بذيل الطائرة. وتجري السلطات الليبية تحقيقاً في الحادث كما تقوم بتحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة. ونقلت وكالة الجمهاهيرية للأنباء عن النائب العام الليبي أن لجنة التحقيق في الحادث مستقلة عن كل الجهات التنفيذية الليبية، بما فيها مصلحة الطيران المدني، والمواصلات، وسلطات المطار. وتضم لجنة التحقيق خبيرين فرنسيين من مكتب التحقيق والتحليل وخمسة موظفين في شركة الصناعات الجوية "ايرباص" إلى جانب محققين من ليبيا وجنوب إفريقيا ومراقبين هولنديين، وخبراء من الولاياتالمتحدة، وفق وسائل إعلام ليبية. وكان رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الإفريقية في ليبيا، ناجي ضو، قد صرح الجمعة إن قائد الطائرة لم يبلغ عن أي خلل فني في الطائرة قبل تحطمها، مشيرا إلى أن التحقيق "منفتح على كل الاتجاهات". وبين أن "الطيار لم يبلغ عن أي خلل لآخر لحظة، وأن المكالمة بين برج والطيار عادية ولم يبلغ بأي خلل"، مضيفا "كل ما استطيع تأكيده الآن هو أن الطائرة اصطدمت بالأرض" قبل أن تصل إلى المدرج.