أضاف شباب باتنة أول أمس انتكاسا آخر له على أرضية ملعبه وأمام أعين أنصاره، بعد هزيمته أمام الوفاق السطايفي بهدف لصفر، هذا الأخير لم يجد صعوبة كبيرة في العودة بالزاد كاملا لأنه وجد لاعبي ”الكاب” يتحركون في اتجاهات عشوائية دون عزيمة أو إرادة للفوز رغم أهمية المواجهة التي تقرر بنسبة كبيرة بقاء شباب باتنة ضمن حظيرة الكبار من عدمه، ويكون ”غول” السقوط قد طرق أبواب الكاب بقوة بعد النتيجة الأخيرة. الأنصار ساخطون.. وبسكري متهم أدخلت نتيجة المباراة الأخيرة شباب باتنة إلى غرفة الإنعاش وتضاءل الأمل في بقائه ضمن حظيرة القسم الأول، ما يعني ”للشاوية” ضياع كل شيء هذا الموسم بدءا بكأس الجمهورية وانتهاء بتحقيق البقاء، حيث بدا الغضب واضحا من جانب الأنصار رغم حضورهم المتواضع للملعب متهمين الرئيس نزار والمدرب بسكري بالفشل في تحقيق الأهم للفريق وكسب نقاط المباراة مع الثأر لهزيمة نهائي الكأس. كما صبوا غضبا عارما على اللاعبين واتهموهم بالتلاعب بمصير الكاب، بدليل الأداء غير المقنع فوق أرضية الميدان والتحجج دائما بقوة الخصم. التربص المغلق لم يأت بنتيجة.. وغياب الركائز أثر كثيرا أقامت إدارة الكاب وباقتراح من الجهاز الفني تربصا مغلقا للفريق دام ثلاثة أيام قبيل المباراة الأخيرة من أجل تجهيز اللاعبين فنيا ونفسيا لكسب الرهان، غير أن ذلك لم تشاهد آثاره أبدا في طريقة لعب عناصر الكاب واستسلامهم المبكر لمنطق المنافس. وهي النقطة التي أرجعها البعض إلى غياب أغلب ركائز الفريق بداعي العقوبة بالنسبة لقربوعة وبن حسان والإصابة بالنسبة لمساعدية وبورحلي، ولم تفلح تغييرات بسكري في سد الفراغ الذي تركه هؤلاء. زكري الغائب الأكبر عن المواجهة كان مدرب الوفاق نور الدين زكري الغائب الأكبر عن مواجهة شباب باتنة، أول أمس، حيث أوكل المهمة للإيطالي جياني للإشراف على المقابلة، ما أثار جملة من الاستفزازات والتهكمات وسط أنصار الكاب على لاعبيهم، منها أن الفوز عليهم أصبح لا يستدعي حضور زكري شخصيا لأنه اطمأن من هذه الناحية منذ النتيجة المسجلة في 5 جويلية.