احتضنت دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" بمستغانم، أمس، ملتقى فكريا حول "الإنشاد ...أصالة وإبداع وتألق" نظم على هامش فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد المتواصل منذ السبت الماضي. واعتبر الأستاذ أحمد موساوي من جامعة ورقلة أن "الإنشاد بالجزائر صرح من صروح الثقافة العربية الإسلامية ويمثل دعما حقيقيا للحفاظ على المقومات العقائدية للأمة" مستدلا بالمراحل "العصيبة" التي مرت بها الأمة الإسلامية خلال زمن الضعف والغزوات الصليبية والماغولية. وأوضح المتدخل أن المديح النبوي والاحتفال بالمولد النبوي في المغرب الإسلامي خصوصا في عهد الدولة الزيانية شكل "فضاء حيويا للإنشاد والتعرف على الطبوع التي اشتهرت بالأندلس والمغرب" مضيفا أن احياء "الموالد" أتاح الفرصة للتنافس في مجال الإنشاد الذي شكل "أرضية صلبة ومرجعية للإنشاد بالجزائر". من جهته، اعتبر الدكتور بن بريكة محمد أن الجزائر تعتبر "عاصمة عالمية للتصوف والزوايا" نظرا لاحتضانها لأنواع كثيرة من الإنشاد الصوفي، مشيرا الى أن الجزائر وحدها تحتوي على "خمس طرق صوفية من مجموع ست طرق عالمية" تجمعها محبة الله والرسول صلى الله عليه وسلم.