أسدل الستار، أول أمس، عن أول مهرجان ثقافي محلي للإنشاد تحتضنه ولاية مستغانم، حيث استمتع الحضور الغفير الذي غصّت به القاعة الزرقاء لدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بحفل توزيع الجوائز الذي أحياه المنشد جلول، بعد أن شهدت ذات القاعة، تنافس 29 فرقة إنشادية من 15 ولاية من ولايات الغرب الجزائري على مدار أسبوع كامل للظفر بإحدى جوائزه الثلاث، حيث توّجت فرقة القافلة من ولاية سعيدة بالجائزة الأولى وقيمتها 300 ألف دينار، فيما تحصّل المنشد مصطفى بلخير من ولاية تيارت على الجائزة الثانية وقيمتها 20 ألف دينار، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب أبناء تلمسان ممثلين بفرقة الكوثر وقيمتها 15 ألف دينار. وقد قدمت الجائزة التشجيعية للجنة التحكيم التي يرأسها الملحن قويدر بوزيان إلى منشد مستغانم الأول، بلعاليا بن ذهيبة، رئيس فرقة نور المصطفى وقيمتها 50 ألف دينار. كما وعد محافظ المهرجان ومدير دار الثقافة عيسى أحمد بتسجيل أناشيد الفرق الفائزة لتكون أرشيف المهرجان كما وعد أيضا بتنظيم دورات تكوينية للمنشدين للرفع من مستواهم. وقد أحيا حفل الاختتام المنشد جلول الذي أعاد سكان مستغانم اكتشافه بعد توجهه للإنشاد، وقد عرف بحضوره على الخشبة كيف يحرك مشاعر الوطنية في قلوبهم ويقدم رسالة إلى سكان غزة، كما كان الحفل بمثابة تتويج لأسبوع من الإنشاد، تباينت فيه الفرق في مستواها، لكنها اجتمعت في تشكيل أول لبنة لمهرجان إنشاد يرفع شعار الأصالة بأصالة مستغانم الضاربة في التاريخ، والإبداع بإبداع حناجر المنشدين وألحانهم الشجيّة، والتألق بتألق الفائزين، مهرجان سما على بساطته بآذان الحضور إلى جو روحاني جميل، جمع بين المديح الديني والنشيد الوطني، كما تخلله تنظيم محاضرات قيّمة في تاريخ الإنشاد وأصوله ألقاها أساتذة أكفاء على رأسهم الباحث في التصوف محمد بن بريكة، كما عرف المهرجان أيضا تنظيم معرض لصور أضرحة الأولياء الصالحين بمدينة مستغانم.