شكك رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، في مصداقية التقرير الذي تداولته بعض وسائل الإعلام، نقلا عن منظمة العفو الدولية، بشأن حدوث تجاوزات في سجن الحراش، واضعا هذا النوع من التقارير في خانة الكذب الذي تمارسه بعض الأحزاب المعارضة في الجزائر، لأنها تقدم أخبارا مغلوطة عن وضعية حقوق الإنسان في البلاد. وقال قسنطيني، في تصريح ل”الفجر”، إن ”أمنيستي” تعمل لمصالح أجنبية لا يهمها استقرار الجزائر، ولهذا السبب هي تقدم أخبارا خاطئة وغير صحيحة ولا تستند إلى أي حقائق موضوعية.ودافع قسنطيني عن موقفه، من خلال التأكيد على أن سجن الحراش يعرف حالة من المتابعة والاستقرار، وأن إدارته تحرص على راحة المساجين، وفقا للنصوص الخاصة بحقوق الإنسان، موضحا أنه يؤدي شخصيا كل أسبوع زيارة إلى السجن ويتابع حالات المساجين لتسجيل الأمور غير الجيدة. وتأتي تصريحاته في إطار الرد على ما نشرته ”أمنيستي أنترناسيونال”، حيث دعت الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التكفل الجيد بنزلاء المؤسسة العقابية بالحراش، وتحسين معاملة المساجين في إطار حماية حقوق الإنسان وصيانتها. وتأتي دعوة منظمة العفو الدولية تزامنا مع إضراب بعض النزلاء عن الطعام، احتجاجا على طريقة معاملتهم من طرف حراس السجن، بالإضافة إلى استيائهم من ظروف الاعتقال التي وصفوها بغير الإنسانية. واستنادا إلى ما ورد عن منظمة العفو الدولية، نقلا عن شهادات المساجين، فإن النزلاء المضربين عن الطعام حرموا من أغطيتهم ومن بعض مستلزماتهم التي وصفوها بالضرورية، بالإضافة إلى أنهم اقتيدوا في حالة غير لائقة للعقوبة أمام زملائهم بذات السجن، ناهيك عن حرمانهم من الزيارات العائلية بإيعاز من إدارة السجن، حسب تصريحات السجناء، التي نقلها بيان أمنيستي.