صرح رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، بوعلاق عبد الحميد، على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت أمس في فندق “السفير” بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا الداء، بأنه يوجد أكثر من مليون ونصف مليون شخص حاملين للفيروس الكبدي “ ب“ و“ج“ في الجزائر، حيث تعتبر منطقة الشرق الجزائري منطقة وبائية لانتشار العدوى التي تصيب آلاف الأشخاص، بالإضافة إلى وجود مايقارب ألف شخص ينتظرون علاجهم، فيما يموت آخرون بسبب غياب عمليات زرع الكبد، بالرغم من تخصيص الدولة 350 مليار سنتيم سنويا، إلا أن المرضى يعانون من سوء التكفل بهم من ناحية الفحص والعلاج. وأضاف بوعلاق أن إحياء المناسبة الثالثة لليوم العالمي لهذا المرض جاء بعد مناشدة التحالف العالمي يوم 17 ماي الجاري ضد مرض التهاب الكبد الفيروسي، الحكومات عبر العالم لمساندة اللائحة التي تعتزم منظمة الصحة العالمية المصادقة عليها، وهي اللائحة التي تتدارسها الجمعية 63 لمنظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف، حيث يتمثل مضمونها في اقتراح إطار صلب وشامل لمكافحة المرض دوليا. من جهته، قال البروفيسور دبزي بأن المرض خطير، حيث يزيد عدده بعشرة أضعاف مقارنة بأمراض مزمنة أخرى كالسيدا، وهو سهل الانتقال بين الأشخاص عن طريق الدم، كما توجد حاليا خمسة أجهزة لمعالجة المرض، موزعة على وهران وغرداية وجهازان في العاصمة إضافة إلى جهاز آخر يوجد بالشرق. وأشار بوعلاق إلى أن جمعيته تقوم بعدة نشاطات، بينها الحملات التحسيسية ونشاطات إعلامية، حيث سيتم إجراء مسابقة أحسن روبورتاج لأحسن عمل صحفي يخص مرض التهاب الكبد الفيروسي في 45 إذاعة محلية بالجزائر، إضافة إلى عقد اتفاقية مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة عن طريق إرسال رسائل قصيرة تتضمن نصائح وإرشادات وكذا سبل الوقاية من هذا المرض.