طالب موالو منطقة حاسي الدلاعة بالأغواط المقيمون بالفيافي خارج تراب البلدية، الهيئات الوصية بأن تعيد إليهم بنادق الصيد التي أخذتها منهم خلال السنوات السابقة، خاصة مع انتشار ظاهرة عصابات المواشي التي استفحلت مؤخرا بالمنطقة وساعد على انتشار الظاهرة عزلة المنطقة وسعتها واستحالة تغطيتها بصفة دائمة أمنيا، حيث تكررت سرقة قطعان من الغنم والمواشي بأعداد ملفتة للانتباه من طرف عصابات مجهولة، آخرها سرقة قطيع مكون من 220 رأس بمنطقة “ضاية الزنابطية”، وقطيع آخر يفوق عدده 280 رأس من الغنم، اختارت منه العصابة 220 رأس ونقلته إلى وجهة مجهولة، بعد أن اعتدت على الموال ضربا وقيدته ما اضطره للتقلّب والتدحرج لمسافة تعدت 1 كيلومتر حتى بلغ حافة الطريق. وباتت عصابات المواشي تركز على الموالين الذين يخيمون على مقربة من الطرقات المعبدة مع استغلال الساعات الأولى من الليل، لاغتنام فرصة الفرار في جنح الظلام، والقاسم المشترك بين العمليتين الأخيرتين أن المستهدفين من الضحايا المعتدى عليهم رعاة غنم من “الطوارق” القادمين من برج باجي مختار، يحترفون مهنة الرعي ويخيمون منفردين، ما يكون قد سهل من مهمة العصابة، ويرجح أن تكون المركبات المستعملة في عملية السرقة أكثر من شاحنتين لأن الشاحنة الواحدة لا تكفي لحمل أكثر من 80 رأسا في أحسن الأحوال، كما يبدو من خلال بعض القرائن منها آثار أقدام أن العصابة تتكون من 6 أشخاص. وبرأي سكان المنطقة فإن الحل الوحيد للتصدي لعصابات المواشي هو امتلاك الأسلحة للدفاع عن ممتلكاتهم، في وقت تصعب فيه المهمة على مصالح الأمن، لعزلة المنطقة من جهة وشساعتها من جهة أخرى، حيث تتربع على مساحة تفوق 4774 كلم مربع، باعتبارها إحدى أكبر بلديات الولاية مساحة. والملاحظة الأخرى أن الطريق الممتد من حاسي الدلاعة إلى مفترق الطرق مسعد، لا توجد به حواجز أمنية ثابتة، وهو الطريق الأكثر استعمالا من قبل عصابات سرقة المواشي حسب الاعتقاد السائد، كونه مهجورا ويقع الجزء الأكبر منه على تراب ولاية الجلفة